منذ فترة وانا أراقب وسائل التواصل الإجتماعي ، فتحقق لديّ بأن شعوب امتنا العربية ، أصبحوا لا يهتم بما يخص حياتهم ولا يبالوا ، ربما الوصول فيهم الى حالة اليأس مما يدور حولهم من سياسات خارجة عن المعقول سواءً في الداخل او الخارج تطول حياتهم ، ولا يحاولون التصدي لها ، وأصبحوا في حكم البلداء، ومن ناحية ثانية تجدهم ناشطين بالإطلاع على النكتة وعلى كل ما هو هامشي ، لا علاقة له بالوجود .
صحيح الإنسان بحاجة الى الترفيه عن النفس ولكن في حدود مقيدة ومعقولة ، ليتابع المسيرة في الحياة وينتج ما هو مفيد للبشرية .
ومن ناحية أخرى تراهم رافعين أيديهم نحو السماء بدعاء وبطلب من الله ، ليخلصهم من الزمرة الفاسدة ، وليقضي على اسرائيل ليخلص الأمة منهم .
اسرائيل لم ترفع أيديها للسماء وتدعو الله ليقيم لها دولة اسرائيل ، بل العكس تماماً هي خططت وعملت ليلاً نهاراً حتى وصلت الى ما ارادت .
وبدعائنا الله ليخلصنا من اسرائيل ، استحضرني صديق كتب مقالاً في جريدة السفير اللبنانية على ما اعتقد منذ خمس سنوات بعنوان " الله غير عنوانه " وهذا كان إيحاءاً الى الداعين المتقاعسين عن العمل .
لا دعاء ولا استجابة بدون عمل ، ولا قول يفيد بأن الله انتقم لنا من منع الآذان ، فهذا قول المهزوم المتخلف ، اسرائيل قبل منع الآذان احرقت مساجد وأزالت أخرى ولم يتدخل الله في شؤوننا ، والله لا يحارب عنَّا ولا ينصرنا إلا اذا عدنا الى تعاليمه ، اسرائيل احرقت المسجد الأقصى وسالت الدماء فيه ، والله لا يعاقبهم لآن عقابهم على أيدينا ومن شؤوننا .
الله سبحانه وتعالى قال لنا :
إِنَّ الله لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
الحاج صبحي القاعوري
الكويت
تعليقات: