التاريخ ان حكى..

الكاتب فواز حسين.. ورئيس مجلس يركا المحلي
الكاتب فواز حسين.. ورئيس مجلس يركا المحلي


الاسبوع الماضي من يوم الاحد الى يوم السبت ,الموافق 20 _26 2016 ,اسبوع خاص ,مليىء بالاحداث المحلية والعالمية:

استمرار الحرب في سوريا وعملية حرق وهدم مدينة حلب ,معركة الموصل ووفاة فيديل كاسترو ,اخر عمالقة زعماء القرن العشرين... الخ من المستجدات .

نعم لكل منا رزنامتة , على صعيد شخص ,مجتمع ,دولة ,طائفة ,مجتمع ,منطقة وعالم .

انا اتوقف عند بعضها واقول :

يوم الاحد ,اول الاسبوع , قامت السلطات الاسرائيلية بهدم دار بنيت للسكن وعلى ارض مملوكة ولكنها بدون رخصة. دخلت قوات معززة من الشرطة وبطريقة التفافية وغير مسبوقة ,ضاربة عرض الحائط ان الحديث عن قرية درزية ,ابناؤها يخدمون في اذرع الامن ,ولم يكترثوا بالسلطة المحلية وقاموا بفعلتهم في وضح النهار,

نعم انهم قطعوا الخط الاحمر في فعلتهم هذا ونرى بة اعتداء سافر على كرامتنا وسيادتنا كبلدة ...

وعلية امتعضت النفوس  وحز ذلك في نفوس اهل القرية وعلى مختلف انتماءاتهم ,وانتشر الخبر وخيم الغضب وخيبة الامل عند الجميع وفي مختلف القرى وغدا ذلك موضوع الساعة.  نعم انة الاحد الاسود في تاريخ قرية حرفيش خاصة والطائفة المعروفية عامة.

حدث مفصلي بكل ما يتعلق بتعامل السلطة مع ابناء هذة العشيرة .

وفي اليوم التالي تلتهم الحرائق اماكن متفرقة في بلادنا, وبدون شك نستنكر وندين كل من سولت لة نفسة ان يشعل نارا اينما كان ,

ونحن نعيش الام من تضرر من ذلك  لان هذة الافعال غير اخلاقية وحرام ومنبوذة .الحرائق تستمر عدة ايام والكل يصلي للة تعالى ان يبعث الغيث .

      وياتي يوم السبت  لنرى حدثا مميزا ومن نوع اخر ,انة مؤتمر يركا الاول للسلام ,بمبادرة اشخاص غيورين على هذة الطائفة , لهم بصماتهم في المواقف المشرفة ,امنوا بما سيقومون بة :رسالة سلام من ابناء الطائفة المعروفية , تنطلق من قرية يركا والتي كان لها الباع الطويل في مساعدة ورعاية عشرات الالوف من ابناء شعبنا الفلسطيني ابان نكبة عام 1948 ,

يركا كانت انذاك 1500 نسمة ومن ثم تضاعف العدد الى حوالي ال 50000 نسمة . حقا انها معجزة ...

السيد وهيب حبيش , رئيس المجلس المحلي والشيخ زيدان عطشة ,رئيس صندوق العون الدرزي واخرون : اذكر منهم الاستاذ حاتم حسون , ناشط اجتماعي من شفاعمرو والسيد بادي ابو ريش نائب رئيس مجلس يركا وكاتب هذة الكلمات .

نعم حضر المؤتمر المئات من الشخصيات الرسمية والشعبية, الدينية والسياسية ,الاعتبارية واجتماعية من العرب واليهود والسلطة الفلسطينية , وقالت بصوت واحد : يجب تحريك العملية السلمية والوصول الى حل الدولتين وانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني .

بكلمات اخرى : الدين للة والوطن للجميع , مقولة المرحوم سلطان باشا الاطرش .

انها احداث تدخل تاريخ هذة العشيرة ,نعم التاريخ يصنعة الافراد , ونعم من يساهم في عمل الخير وازالة ذات البين ,

                               فواز حسين , حرفيش ,الاثنين , 28112016


تعليقات: