الحريري وصليبي خلال تصوير الحلقة
يحلّ الرئيس سعد الحريري ضيفًا على حلقة خاصة ضمن برنامج «الأسبوع في ساعة» مع الزميل جورج صليبي، مساء الأحد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي عند التاسعة والنصف مساًء، وتُعتبر هذه الحلقة الإطلالة الحوارية الأولى له عبر شاشة «الجديد».
يعتبر صليبي أنّ لا خلاف بين الحريري وقناة «الجديد» شارحًا الأمر بالقول «كانت هناك طبقة جليدية تغلّف العلاقة وانكسرت في عزّ كانون»، معلنًا أنّ الحلقة لا تحمل طابعًا سياسيًا وهي ذات طابع إنساني لمناسبة عيد الميلاد نافيًا أن تكون الإطلالة «لتبييض وجه العلاقة» بين الطرفين. «لطالما وجّهنا دعوة مفتوحة للرئيس الحريري ليطلّ عبر شاشتنا لسنوات، وبغض النظر عن أيّ خلاف، منبر البرنامج مفتوح للجميع، وعلينا استضافة كلّ التيارات وكلّ الزعماء. كانت الرغبة باستضافته موجودة من قبل الإدارة، لكنه كان يرفض. التقيت أنا ومديرة الأخبار مريم البسام بالرئيس الحريري في جلسة تعارف بترتيب من الصديق المشترك النائب عقاب صقر وبحضوره، وطرحنا عليه خلال اللقاء فكرة الظهور عبر قناة «الجديد»، ولم نحصل على جواب».
بعد ذلك طرح صليبي فكرة إجراء حلقة ميلادية إنسانية بعيدًا من السياسة مع الحريري، ومن ثمّ اجتمعت نائبة رئيس مجلس الإدارة كرمى الخياط ومدير «مجموعة تحسين الخياط» السيد كريم الخياط بالرئيس الحريري لدعوته رسميًا إلى هذه الحلقة.
يُضيف صليبي أنّ الحلقة تتمحور حول خصوصيات الرئيس الحريري إذ يروي تفاصيل عن حياته اليومية. تمّ تصوير ثلاث ساعات في أكثر من مكان في بيت الوسط، بمشاركة ستة من الأطفال المصابين بأمراض القلب من جمعية Brave Heart، أحدهم يحلم بأن يكون محاورًا سياسيًا. يشارك جميع الأطفال صليبي في طرح الأسئلة ويشاركونه تفاصيل حياته اليومية. كما يشارك في جزء من الحوار الفنان عاصي الحلاني، وذلك لأنّ أحد الأطفال يعزف على الغيتار ويغنّي وهو من أشدّ المعجبين به.
يقول صليبي إنّ الحريري لم يفرض أي شروط قبل الحلقة وخلالها، ولم يطلب متابعة الحلقة بعد المونتاج، مضيفًا أنّه يتمتّع بالعفوية، و «مهضوم» وقريب من القلب ولطيف، وكان متعاونًا مع الأطفال بشكل كبير. روح الأبوة والشباب جلية في تعاطيه معهم، و «إلو جلادة كتير».
يُذكَر أنّ حلقة الرئيس الحريري هي الأخيرة في العام الحالي ضمن «الأسبوع في ساعة» الذي يحتفل بمرور خمس عشرة سنة على انطلاقته، «البرامج الحوارية متشابهة، ندور جميعنا في الإطار نفسه. نحن في طور العمل على صيغة جديدة للبرنامج تتبلور في العام المقبل، لا يتعلّق الأمر بتغيير الديكور بل بالعمل على مضمون جديد».
من جهتها تقول نائبة رئيس مجلس إدارة قناة «الجديد» كرمى خياط في اتصال مع «السفير»: «ليس لدينا أعداء ولا أصحاب. نحن نتابع مواقف السياسيين وعليه نطلق مواقفنا، وبالتالي لسنا مختلفين ولسنا متفقين مع أي طرف سياسي في لبنان. واجب الصحافي أن يُجري لقاءات مع الجميع. لسنا شاشة حسابات سياسية، وليست المرة الأولى التي ندعو فيها الرئيس الحريري إلى لقاء. هناك عهد جديد في لبنان، وصفحة جديدة تعلن نهجًا جديدًا يتبّعه الرئيس الحريري»، مضيفة أنّ «خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون أعلن أنّ شعار العهد هو محاربة الفساد، وهذا أمر إيجابي ونحن معه، وننتظر تنفيذ هذا الشعار. لم نتغيّر فمواقفنا واضحة. كثيرون من محيط الرئيس الحريري قالوا إنّه يعلن الانتحار حين رشّح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في حين أنّنا كمحطة أعلنا أنّها خطوة جريئة وإيجابية. لقد اختلطت الأوراق السياسية في المرحلة الأخيرة، وننتظر تشكيل الحكومة لتظهر النيّات الحقيقية، وسنتابع العهد الجديد في كلّ خطوة إيجابية والعكس صحيح. حين كان الرئيس الحريري بعيدًا من لبنان، قلنا إنّ هذا خطأ كبير، وحين عاد تابعناه إعلاميًا في كلّ خطوة. وبالنسبة إلى اللقاء معه، كانت جلسة تعارف، دعانا إلى مأدبة غداء وتناقشنا بالسياسة والإعلام وبحلقة عيد الميلاد. إذا أخطأ الرئيس الحريري لا يعني ذلك أنّنا سنصفّق له بعد هذا اللقاء. إذا كان إيجابيًا فنحن إيجابيون».
تختم الخياط بالقول «لم ولن نتغيّر إعلاميًا ومهنيًا. وأكرّر أنّنا سنكون إلى جانب العهد ومعه في محاربة الفساد. وأؤكّد أنّ قناة «الجديد» لم تكن يومًا ممنوعة في بيت الوسط، وتجيب ردًا على سؤال «لم نواجه فقط مشكلات في منطقة الطريق الجديدة أو غيرها لكونها تابعة لتيار «المستقبل»، واجهتنا مشكلات عدّة في مناطق مختلفة خلال تغطياتنا، وتضحك قائلة يعلن البعض أنّهم يكرهون قناة «الجديد» ولكنّهم يتابعونها».
تعليقات: