علّق ابنته بالسقف ولم يُعاقب.. إنها المخدرات

لم يصدر مركز حماية الأحداث قراراً بسحب الحضانة (شفيق مكاري)
لم يصدر مركز حماية الأحداث قراراً بسحب الحضانة (شفيق مكاري)


بعد 3 أيام على حادثة العنف في حيّ التنك بمنطقة أبي سمراء في طرابلس، التي وقعت في 9 كانون الثاني 2017، ثمّة تطورات غيّرت مجرى التحقيق، في حقّ المدعو أ.ب (30 عاماً)، وذلك إثر اتهامه بتعنيف ابنته ل. (11 عاماً) وتعذيبها وإجبارها على التسوّل، بعدما سربت صورتها وهي معلّقة من يديّها بالحبل في سقف المنزل.

وفي الوقت الذي قبضت فيه شعبة المعلومات على الوالد في اليوم نفسه، بعدما بلّغ عنه جيرانه، لم يعد أ. موقوفاً بسبب التعنيف المبرح لابنته، وإنمّا هو موقوف لتعاطيه المخدرات. وهو السبب الذي سبق أن سُجِنَ مرّات عدّة لأجله. ما يعني أنّه سيتمّ إطلاق سراحه كما جرت العادة في كل مرة.

وفي هذا الصدد، يشير مصدر أمني في شعبة المعلومات لـ"المدن"، إلى أنّ التقرير الرسمي الذي صدر بعد اجراء التحقيقات اللازمة مع المدعو أ.، يبيّن أنّ "الوالد قبل أن يعلّق ابنته كان يصرخ عليها لأنّها تمسك هاتفه الخاص وتدخل على موقع يوتيوب ويظهر أمامها عن طريق الخطأ فيديوهات غير أخلاقية، لكنّه عاد ومازحها وهو في حالةٍ غير سويّة، وعلّقها من يديها بسقف المنزل، وصوّرها مع زوجته وأرسل الصورة إلى جدّها (والده) في ألمانيا، الذي قام بدوره وسرّبها إلى إحدى وسائل الإعلام، لأنه يغضب من تصرفات ابنه، ويريده أن يقف عند حدّه".

إذاً، وفق نتائج التحقيق، لا "جُرمَ" على الأبّ بحقّ تعنيف ابنته. وبالتالي، قد أحالته شعبة المعلومات إلى مكتب جرائم المخدرات لدى مخابرات الجيش، حيث سيُتّخذ بحقّه الإجراء اللازم في هذا الشأن.

وفي الوقت الذي أرسلت فيه وزارة الشؤون الاجتماعية مساعدة اجتماعية إلى المنزل وأعادت الفتاة مع أختها إلى دار الرعاية SOS، الذي تعيشان فيه، اختفت زوجة المدعو مع طفلها الصغير ولم يرها الجيران منذ يوم الحادثة، لاسيما أنّ الباب مقفول من الداخل والخارج. وبحسب المصدر الأمني، أنّ شعبة المعلومات بعدما أوقفت الوالدة لأخذ إفادتها، "تبيّن أنّها مطلوبة بأكثر من مذكرة توقيف في جبل لبنان، بتهمة السرقة، فأحالوها إلى هناك والطفل الصغير برفقتها من أجل محاكمتها".

وبينما يشير مصدر في وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى أنّه "لم يصدر بعد قرار رسمي من مركز حماية الأحداث في الوزارة بسحب الحضانة من والديّ الفتاة مع أختها وأخيها لمصلحة إحدى دور رعاية الأطفال، خصوصاً أن الطفل الصغير لا يمكن فصله عن أمّه قبل عامه الأول". وتقول المسؤولة عن وضع الفتاة في SOS إنّ "وضعها الصحي أفضل من قبل، وهي تخضع حالياً إلى رعاية نفسيّة خاصة بعد عودتها من الزيارة الأخيرة لبيت أهلها بحالةٍ من الخوف".

* المصدر: المدن

تعليقات: