ومن «الحب» ما قتل!


تكثر في السوق أنواع الأدوية التي تعالج الضعف أو العجز الجنسيين. وتتنوع بين أدوية طبية وأخرى مصنوعة من الأعشاب. تؤدي هذه العقاقير بمجملها دوراً أساسياً في تفعيل ضخ الدم ووصوله بكثافة إلى الجهاز التناسلي ليتيح عملية الانتصاب.

تخلو هذه المقويات من الآثار الجانبية بشكل عام، رغم تسجيل بعض حالات الصداع وآلام المعدة وزوغان البصر وتسارع دقات القلب مع التسبب بقلق وبارتفاع في ضغط الدم.

إلا أن الخطورة الحقيقية تكمن في تأثير هذه الأدوية على مرضى القلب. فتناولها قد يسبب الذبحة القلبية لدى المصابين بضعف في عضلة القلب، لأنها، بتحفيزها لضخ الدم، تفرض على الجسد بذل مجهود أعلى، يصعب على العضلة الضعيفة تحمله. أحياناً يجهل المريض مرضه، وحين يكتشفه مع استعمال هذه المقويات، يكون قد فات الأوان.

لذلك من الضروري جداً إتمام فحوصات قلب شاملة قبل استخدام هذه العقاقير، ففحوصات القلب والجهد والضغط هي التي تحدد إن كان من الآمن استخدام هذه العقاقير.

أما بالنسبة إلى الأعشاب، فتحديد مدى ملاءمتها للأجساد ومدى خطورتها عليها تبدو أصعب، لأن الرقابة عليها غائبة والتحاليل التي تبين مفعولها غير دقيقة، إذ يصعب تحديد كمية المواد الفعّالة المستخدمة من كل نبتة في الكبسولة الواحدة. لذلك يستحسن الابتعاد عنها، وخصوصاً تلك التي تحوي أعشاباً غير شائعة.

تعليقات: