القليعة
القليعة ـــ
تعرض ابنة بلدة القليعة الجنوبية جوزفين سلامة رسومها الملوّنة والمنحوتة بالقصب، متحدّية ظروفها الصعبة بعد وفاة زوجها وبقائها وحيدة دون معيل. وتشارك جوزفين في المعرض السنوي الذي ينظّمه أبناء بلدة القليعة وجوارها سنوياً قبل الأعياد. يُعدّ المعرض فرصةً لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى الذين يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة، لعرض منتجاتهم وبيعها لزوّار المعرض.
وتشرح المتطوعة في المعرض، لويزة النمر، الهدف الأساسي من المعرض الذي يتمثل «بتشجيع الإنتاج المحلي، ومساعدة المبدعين الذين يعانون الإعاقة بطرق بسيطة وغير مكلفة. فالعمل إنساني بالدرجة الأولى». وتتحدث النمر عن تجاوب الأهالي مع المعرض، موضحة «أننا أسهمنا في احتضان هؤلاء المحتاجين الذين يسعون إلى نشر إنتاجهم في السوق اللبنانية».
من جهته، يفتخر «شاكر»، ابن البلدة الذي يعاني إعاقة في عينيه أفقدته جزءاً من بصره، بأوانيه المنزلية الخاصة المصنوعة من القش والقصب. كذلك قدمت ديانا رحال منتجاتها «الدينية» من مسابح وإشارات الصليب المصنوعة يدوياً.
ويتضمّن، المعرض إضافة إلى الأعمال اليدوية، مونة منزلية حضّرها أبناء القليعة من ماء الورد والدبس على أنواعه وخل التفاح والكبيس والمشروبات الروحية المختلفة وغيرها.
وتتخلّل المعرض نشاطات خاصة بالأطفال من أشغال يدوية ومسرحيات وقصص الحكواتي، وستعرض مسرحية خاصة من تأليف المتطوّعين في المعرض بمناسبة عيد الميلاد. تروي المسرحية حكاية رسولين نزلا من السماء لمواكبة الأهالي والتعرّف إلى نمط حياتهم، فيكتشفان انتشار الفساد والتعلق بالماديات، ما عدا شخصين مؤمنَين.
أما جديد هذا العام في المعرض، الذي يقام للسنة الخامسة عشرة على التوالي، فهو جناح خاص بـ«خبز الضيعة» الذي يقّدم كنموذج عن الإنتاج المحلي الصحي، إضافة الى جناح المطالعة الحرة، الذي يعرض العديد من الصحف والمجلات المحلية، وخصوصاً الجنوبية.
وتراوح أسعار المنتجات بين خمسة آلاف وخمسة وثلاثين ألف ليرة لبنانية. وقد لاحظ المنظمون تركيز الزوار على شراء السلع ذات الأسعار المتدنية. ويتوقع أن يرتفع عدد الزوار قبل عيد الميلاد.
تعليقات: