الحفرة المنسية وبقايا من قطع السيّارات الي وقت في الحفرية
في الوقت الذي تتميز فيه بلدتنا الخيام بالكفاءات العلمية والفنيّة ذوي الخبرة، أصحاب الضمير الحيّ، في كافة المجالات والتخصصات، بمن فيهم متعهدو الأشغال الذين أثبتوا كفاءتهم وقدراتهم عبر التلزيمات التي يكلفون بها وينفذوها على أكمل وجه وبالسرعة الممكنة سواء في البلدة وجوارها أو في باقي المناطق، يأتينا أحياناً من خارج البلدة متعهدون أقل ما يقال عنهم أنهم عديمو الضمير.
حكاية هؤلاء كحكاية ابريق الزيت، هي حالة متكررة قد لاتنتهي، كمن يدور في حلقة مفرغة، لا نجد إلا كسرها والخروج منها سبيلاً للحلّ.
آخر حكاية من تلك الحكايات بدأت في شهر تشرين الثاني من العام المنصرم، على المدخل الرئيسي للبدة، عندما قام أحد المتعهدين المكلفين من قبل أوجيرو بتنفيذ حفريات (قرب "الترّاس") على امتداد مسافة طويلة من الطريق.
الحفرية ردمت بالحصى على أساس أن يتم تعبيدها لاحقاً لكنها تُركت على هذه الحال منذ أشهر ومع الأمطار ومرور السيّارات تندفع الحصى من مكانها لتنتشر على الطريق العام وتعود الحفر العميقة إلى الظهور وعلاوة على ذلك تتسبب الحصى بانزلاق السيّارات وبحوادث السير.
آخر تلك الحوادث وقع منذ يومين مع إبنة الصديق على فارس غصن التي "كانت سلامتها من الله" بينما تضررت سيارتها بشكل كبير.. وقبل ذلك باسبوعبن وقع حادث في نفس المكان لشخص من آل حيدر...
يقول علي غصن، الذي يحمد الله على سلامة كريمته، أنه إذا كانت هيئة أوجيرو مسؤولة عن تلك الحفرية المنسيّة فالبلدية أيضاً مسؤولة وغياب الرقابة على المتعهدين، بالأخص الذين يأتون من خارج البلدة، تسبب لنا الأذى والأضرار.
وتساءل علي "إلى متى يستمرّ الإهمال.. وهل ينتظرون أن تقع مصيبة أو حوادث مميتة كي تبدأ المعالجة الصحيحة؟
بعد الحادث الأخير قامت بلدية الخيام بكنس الحصى عن الشارع، لكن ذلك ليس كافياً.. عليها وعلى هيئة أوجيرو وأجهزتها الرقابية اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحفط المصلحة العامة ومصالح المواطنين وسلامتهم.
وللصديق علي غصن نهنئه مجدداً على سلامة كريمته.
الحفرة المنسية وبقايا من قطع السيّارات الي وقت في الحفرية
تعليقات: