حاصبيا:
دعى النائب انور الخليل الى لقاء حول قضايا بلدة حاصبيا تخلله مأدبة غداء مع فاعليات حاصبيا ، منهم رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، المهندس نسيب غبريل رئيس مستشفى حاصبيا الحكومي الدكتور سليم أبراهيم ، وأطباء ومهندسي حاصبيا ومخاتير ومدعووين ،
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من الدكتور أمين شميس الحمرا ثم تلاها كلمة عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب انور الخليل جاء فيها : اننا "جميعنا يدرك هزالة النظام السياسي اللبناني القائم، وصعوبة التغيير الحقيقي فيه، إذ هو متجذر بالطائفية وحتى المذهبية السياسية، مما يمنع أو يؤجل قيام اي مشروع تغييري او تطويري حقيقي على مستوى الوطن، والدليل ما نشهده اليوم من صعوبات في الاتفاق على نظام انتخابي حديث، يعكس التمثيل الحقيقي للشعب، ويحافظ على روحية هذا البلد- الرسالة، وسلمه الأهلي في ظل هذا الاعصار الذي يضرب المنطقة العربية قاطبة".
واعتبر الخليل أن "هذه الصعوبات تعكس الخلل البنيوي في تركيبة لبنان السياسية"، مستدركا "عنيت بها الطائفية السياسية، التي تقيد اية محاولة جادة متطورة خارج القيد الطائفي وعلى أساس وطني، يستحدث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية (المادة 22 من الدستور) عند ذلك يصبح مجلس النواب متحررا من طائفيته السياسية، وممثلا حقيقيا لإرادة الشعب من خلال قانون نسبي حديث ومتطور يفسح في المجال أمام تمثل فئات الشعب في البرلمان بشكل مناسب، وتترك مشاحنات الطائفية لمجلس الشيوخ، والدستور في المادة 95 ليشرح بكثير من التفصيل وهي الأهم للوصول إلى الغايات المرجوة".
اضاف "اننا بانتظار ملامح هذا القانون، الذي ومهما كان شكله، نحن نعتبر أن من يريد خدمة أهله ومنطقته ووطنه، سيكون قادرا وبكل الظروف على القيام بما يتوجب، لأن هدف أي نظام سياسي في النهاية يجب ان يكون، هو خدمة الناس في عيشهم وامنهم ووجودهم ومصالحهم. باعتبار ان خدمة الانسان هي غاية كل نظام وكل سلطة. وفي هذا السياق، أنتم الموجودين اليوم معنا، الأكثر قدرة على القيام ببعض متطلبات هذه الخدمة المرجوة".
وحول أمور حاصبيا المحلية، قال: "إننا نرى حاصبيا اليوم في واقع جيد ومقبول مقارنة بباقي البلدات، فبناها التحتية الأساسية قد تكاملت تقريبا من مياه، ومدارس ومستشفى وثانوية ومهنية وطريق تربطها بالجنوب والبقاع، الذي نأمل أن يتحسن بشكل ملموس مع استكمال مشروع اوتوستراد كفرمان - دبين، الى ملعبها الرياضي الى مؤسساتها الاجتماعية، وهي بلدة زاخرة بالنشاط الاجتماعي، الذي نقدر عاليا همة شباب حاصبيا وشاباتها في هذا الحراك الدائم على مستوى البلدة، الى دار حاصبيا التي اردناها مساحة مفتوحة للجميع في اتراحهم وافراحهم وانشطتهم"، مشيرا الى أن "هذه الدار التي أنشئت لتكون مكانا يتسع لكل من يريد أن ينشط في حقول الحياة، العلمية والاجتماعية، أدعوكم جميعا ومن ضمن تخصصاتكم كقطاعات مهن حرة، الى استضافة نقاباتكم ومؤتمراتكم المحلية والمركزية، ندواتكم وانشطتكم في هذه الدار، فهي على استعداد لتقديم كل الخدمات اللوجستية الضرورية، دون إي مقابل أو كلفة، لما في ذلك من مصلحة ورفعة لحاصبيا ومن ضمن رؤيتنا التنموية المشتركة لها".
أضاف "إننا وإذ نقدر جهود كل واحد منكم في مجال عمله، ونشكره على ما يقدم لصالح مجتمعنا الحاصباني واللبناني، لأنه برأينا يجب أن يتكامل العمل بين القطاع العام والخاص. وهنا لا بد من التنويه الى أهمية عملنا المشترك مع بلدية حاصبيا ودورها الفعال اليوم في العمل على إيجاد حلول عملية وفاعلة للكثير من المشاكل، التي تراكمت خلال فترة طويلة من الزمن، وقد كان لتعاوننا المثمر نتائج تبشر بالخير على المستوى البيئي وحماية الحاصباني، وواقع الطرقات الداخلية، والعمل على موضوع الزراعة والتشجير، والمساعدة في موضوع الزيت والزيتون".
وتابع "قد كان لنا لقاء واعد منذ ايام مع معالي وزير الزراعة، ونأمل أن يشكل فاتحة خير لتحسين واقع قطاع الزيتون في المنطقة، وإيجاد حلول جذرية لتصريف زيت زيتون قضاء حاصبيا، ومع هذا العرض السريع لواقع الحال في حاصبيا، نعرف وإياكم بأنه لا يزال هناك العديد من الأمور، التي يجب مواجهتها وأولها حسن إدارة المؤسسات المعنية بالشأن العام، وتقديم الخدمات للناس. هنا تأتي أهمية التواصل الدائم بيننا جميعا، ومع الناس لأننا نريد وبصدق ان يأخذ كل منكم دوره في مقاربة الحلول اقتراحا وتنفيذا، فيتكامل جهدنا نوابا وبلدية وقطاعا خاصا وأصحاب مهن ومواطنين".
وفتح بعدها باب الحوار والمناقشات حول حاجيات البلدة وكيفية الوصول لحلها.
تعليقات: