أساتذة وتلاميذ شاركوا أمس في حملة التشجير في جزين
جزين - شهدت مدينة جزين أمس (الاحد)، اطلاق الحملة الاولى لإعادة تشجير الاراضي المحترقة في المنطقة، والتي تنظمها "الشبكة المدرسية لصيدا وجزين" برعاية النائب الحريري وبالتعاون مع بلدية جزين ووزارة البيئة و"جمعية التنمية الحرجية" وضمن "المشروع الوطني لخدمة المجتمع"· وشارك في الحملة التي انطلقت عند التاسعة صباحاً نحو 400 تلميذ من مدارس وجزين الرسمية والخاصة بمؤازرة بلدية جزين وبحضور رئيسها المحامي سعيد ابو عقل والدكتور محمد جمعة ونبيل بواب ممثلين عن الشبكة المدرسية· وقام التلامذة المشاركون بغرس نحو أربعمائة شجرة حرجية في منطقة "جل علي" الى الغرب من سراي جزين الحكومي وقطعوا للوصول اليها سيراً على الاقدام مسافة تزيد على الكيلومترين في طريق جبلية منحدرة ووعرة المسالك، لكن ذلك لم يثن التلامذة المشاركين عن متابعة المسير، حيث قام كل منهم بغرس شجرة في المكان المعد لها في الارض التي قامت بتأهيلها البلدية بالتعاون مع "الشركة العربية للاعمال المدنية" بإشراف المهندس محمد الشماع، فيما افتتح الطلاب المشاركون الحملة كما اختتموها بالنشيد الوطني اللبناني· وأشرف على الحملة رئيس بلدية جزين المحامي سعيد بو عقل الذي رأى "أن ورشة التشجير التي نشهدها اليوم جاءت على أثر الحريق الذي تعرض له حرج الصنوبر في مدينة جزين أواخر تشرين الاول الماضي، وهذه المرة الاولى التي يتعرض بها الحرج للحريق، فكانت هذه المبادرة من النائب بهية الحريري وبالتنسيق مع وزارة البيئة "وجمعية التنمية الحرجية"، حيث تم إطلاق هذه الورشة والتحضير لها باجتماعات كان آخرها منذ عشرة أيام في القصر البلدي لمدينة جزين وبالتنسيق مع الشركة العربية ثم تحضير حوالى 1200 حفرة أو "بيشة" للشجر واليوم لدينا حوالى 500 شجرة وكما نرى جماهير طلابية جاءت بكل نخوة وقاموا بغرس الشتلات، وسنستكمل هذه الورشة بالتنسيق مع النائب بهية الحريري ومع وزارة البيئة وجمعية التنمية الحرجية لنعزز قدر الإمكان موضوع التحريج بجزين ونعوض الخسارة التي لحقت بجزين ومنطقتها نتيجة الحرائق التي حصلت هذا العام· لافتاً الى أن المساحة الحرجية التي احترقت في مدينة جزين تقدر بحوالى خمسة هكتارات، وفي منطقة جزين ككل بحوالى 240 هكتاراً، وهذه الورشة هي نقطة وبداية لاستكمال التحريج في كل منطقة جزين· وبعد انتهاء المرحلة الاولى من حملة التشجير في جزين استقبلت النائب بهية الحريري التلامذة المشاركين وهنأتهم على هذه الحملة معتبرة أنها خطوة اولى ضمن مسيرة غرس المليون شجرة، لإعادة تشجير المناطق التي طالتها الحرائق الاخيرة في الجنوب، ولنعيد لبنان الاخضر على مستوى الارض اللبنانية كلها، وستبقى صيدا وهذه المنطقة تزرع الأمل لكل لبنان·
تعليقات: