أهل الجنوب يطالبون الحكام بفض نزاعاتهم وإحلال السلام

القطاع الشرقي -

يعيش القطاع الشرقي هذه الأيام هموم الوطن المكدّسة على رؤوس العباد والبلاد، وهاجس العيش بكرامة، وتعليم الأولاد، وتمضية موسم الصقيع والبرد، وبينما السياسيون والحكام يتفقون على ألا يتفقوا على قيامة الوطن وديمومته. سكان القطاع الشرقي من أقصاه الى أقصاه فتحوا الحنفيات الكلامية اليوم، وبقّوا البحصة وقالوا في الحكّام ما لم يقله مالك في الخمرة سلباً وايجاباً. وتنوّعت الانتقادات للحكام وللسياسيين من الموظف الى التاجر الى الصناعي. الى السائق الى المواطن المسحوق الذي يعيش معلقاً بين الأرض والسماء محروقاً بنار الغلاء.. الشيخ وليد الحمرا من حاصبيا صاحب فرن قال: وضع مقرف لا يعقل ان يتحمّله اي انسان غير اللبناني. وعلى الحكام والسياسيين ان يفكروا بمصلحة الناس وليس بمصالحهم الخاصة. عصام عزام، من الفرديس بالعرقوب قال: (رأيي الخاص ان ينظر السياسيون بوضع الشعب الذي يعيش حياة مأسوية لتأمين لقمة العيش ويزيد عدد الفقراء في لبنان بسبب السياسيين). الآنسة مهى سلامي من كفررمان قالت عن الوضع: (اننا شعب حي تعوّدنا تحمهل كل شيء يحدث في البلد). ط. ح. لم يقبل بتصويره قال: (لا تغيير جذري في البلد. وعدنا للحالة السابقة لا غلبة لفريق على فريق. وممنوع علينا قيامة الوطن من غيبوبته، وممنوع ان نكون دولة حرّة وديمقراطية ومفروض علينا البقاء سوقاً للاستهلاك والابتزاز. وضع تعبان جميل الحمرا تاجر خضار وفاكهة في حاصبيا قال: (وضع لبنان تعبان كتير. والمعيشة أصعب وأصعب. والسياسيون أعطل وأعطل، ونحن مغلوبون على أمرنا. ولا حول لنا ولا.

الشيخ وهبي جبر قال: (نتمنى التغيير وتحسين الأوضاع، والمواطن لم يعد يحتمل ما يجري في البلد، ونتمنى الوفاق فيما بينهم).

أديب ابو سعيد من ميمس عضو بلدية سابق قال: (نتمنى ان تأتي حكومة وفاقية ترعى مصالح الناس بإخلاص وتبتعد عن المحاصصة. وتلغي الطائفية في البلد. ويصبح المواطن لبنانياً لا طائفياً.

الشيخ حسن الصفدي قال: (وضع مقرف. الدولة لا تلتفت إلينا جنوباً. نطالبها بالاهتمام بنا).

أديب القلعاني من كوكبا، صناعي قال: (الوضع عاطل. وأطالب السياسيين بحل المشكلة فيما بينهم قبل حل مشكلة البلد).

سامر القيس صاحب مكتبة قال: (جمود وبطالة وقلة شغل. والناس خائفون من تردي الأوضاع. وحركة شبه مشلولة. وحركة البيع والشراء ضعيفة. أطالب السياسيين النظر بالوضع المعيشي للناس لأنهم لا يستطيعون. التحمّل اكثر من ذلك).

كامل ياسين من كفرتبنيت قال عن الوضع (انه تعبان. وهذا لسان حال كل لبناني. البلد بلا حكومة. والدولة غائبة. والوضع فلتان والزعماء يحرقوننا بالغلاء ولا يرف لهم جفن).

وليد الشوفي تاجر قال: (وضع مأساوي. قلة شغل. كثرة غلاء. وكفى... ونمضي نهارنا في المحل نشرب المتّة والتسلية بالأحاديث والنكات).

هادي القيس، طالب، قال: (وضع غير مقبول. وحالة الناس عدم، ولا يستطيع المواطن عمل اي شيء).

فادي العيسمي صاحب استديو قال: (شو بدي خبّرك.. وضع مقرف. بدنا يخلصونا من هالقصّة المعقدة. حاجي ضحك عالناس وخلوهم بقا يعيشوا.. نحن مقبلون على أعياد بدنا الحالة تنفرج، وكفى خزعبلات علينا).

الحكم والحكام

رفيق ابو دهن تاجر قماش قال: (حدّث ولا حرج عن الحكم والحكام والدولة. لا دولة. لا رقابة على الأسعار، لانظام، خف الشغل بسبب الغلاء. البيئة صارت بشعة بسبب قطع الأشجار نظراً لغلاء المازوت، ونوابنا غائبون).

الآنسة تمام منذر من إبل السقي قالت: (وضع غير مقبول بسبب الغلاء والبطالة).

نبيل يوسف من الماري على الحدود الجنوبية قال: (التصحّر غلب على الطبيعة بسبب قطع الأشجار وغلاء المازوت. والزراعة قليلة بسبب ارتفاع المواد الزراعية. ونوابنا في إجازة من مشاكل الحياة عندنا وغلاء الكهرباء).

وفي شارع حاصبيا الرئيسي التقت (الأنوار) بالأمير منذر شهاب والشيخ سلمان سعسوع والسيد نجيب رعد يتحدثون عن الوضع. الأمير منذر شهاب رئيس قلم محكمة متقاعد قال: (وضع مأساوي ومقرف. لم يعد الناس يحتملون الأمر. ونخجل من الحكي عن السياسيين فليخجلوا هم).

نجيب رعد، سائق قال: (الأمن مستتب ولا خطر علينا، ولكن الخطر من الجوع الذي يدق الأبواب: (لا شغلة ولا عملة) كما ترانا. نتمنى على المسؤولين ان يلقوا نظرهم علينا لأنهم بحاجة لنا. ونحن بدونهم لا قيمة لنا، وهم بدوننا لا قيمة لهم).

هجرة من جديد

المغترب قاسم جهجاه قال: (لسنا راضين عن الوضع، وعن الحكام كلهم. انهم يتلاعبون بمصيرنا. ويخدعوننا لازم يستحوا على حالهم. لأن عندنا ولاد مثل ولادهم. عدت للعيش في بلدي، وإني مصمم على الرحيل من جديد لأمضي بقية العمر خارج البلد).

فؤاد زويهد قال: (نزعوا البلد، عطلوا مصالح الناس، جوّعونا. لا نستطيع تعليم اولادنا. قطعوا الأشجار بسبب غلاء المازوت. لا كهرباء، لا ماء ولا طرقات جيدة).

حسن سعسوع سائق قال: (لا شغل ولا عمل. خربوا بيوتنا بالبطالة، وسياراتنا دون شغل بسبب غلاء البنزين. وجاراه في ذلك زميله السائق عادل شعيب نسيم القسيس تاجر خضار وفاكهة قال: الأسعار متقلبة، والنقليات متغيّرة. وأزمة الغلاء مستعرة. والشغل خفيف والمصروف اكثر من المدخول، وكل ذلك بسبب النفاق السياسي في البلد. الزعماء يستغلون الشعب، والشعب معتّر لا حول له ولا).

سامي آغا من شتورا، مندوب مبيعات قال: (معيشياً كل الناس يسيرون بالعكس الى الوراء وكل شرائح المجتمع تعيش نفس المأساة، وما يشكو منه الدرزي يشكو منه المسيحي والسني والشيعي. وغلاء المعيشة يقلّص منسوب المبيعات. والراتب ينتهي في العاشر منكل شهر. وباقي الشهر بالدين. ولا زيادة على الرواتب، ويكفي غلاء المازوت وايجار البيوت والحد الأدنى لا يكفي).