والدة أحمد العجوز.. ما أجمل إبتسامة الأم وما أصعب دمعتها
لن تنتظر والدة أحمد العجوز إبنها كالعادة في 21 آذار ليأتي إليها كي يعيّدها في عيد الأم...
من الآن فصاعداً سيتبادلان الأدوار في هذا العيد!
لن يتقدم إليها في هذا اليوم، بل هي من ستتقدم إليه وتزوره.
هي من ستقدم له وروداً تنثرها على قبره، لا تقل جمالاً عن التي كان يقدّمها لها في عيدها.
هي من ستعبّر له عن حبها بعد أن كان يعبّر لها في هذا اليوم عن مكنونات قلبه تجاهها.
هي من ستبادر بتقبيل صورته، التي لا تفارقها، فطالما كان هو المبادر بتقبيل أمه في هذا اليوم.
لقد تبادلا الأدوار، لكنهما سيتبادلان العتب أيضاً...
ستنظر إلى عيني إبنها في الصورة، ستعبّر له عن عتبها الكبير لأنه غادرها باكراً..
وهو الذي اعتاد أن يراها فرحة مزهوة بعيد الأم، سيعتب عليها لغياب ابتسامتها وللسماح لدموعها بأن تنهمر في هذا اليوم.
هي محقة في عتبها، إلا أنه محق أكثر منها، فما أجمل إبتسامة الأم وما أصعب دمعتها.
* زينب عبدالله (آذار 2008)
والدة أحمد العجوز.. ما أجمل إبتسامة الأم وما أصعب دمعتها
أحمد العجوز استشهد ظلماً عام 2008، اثناء عودته من عمله، خلال حركة احتجاج على انقطاع الكهرباء قرب كنيسة مار مخايل
تعليقات: