المطران الياس كفوري
كفوري في قداس في إبل السقي يدعو إلى التعجيل في انتخاب سليمان
دعا متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري الى التعجيل في انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية "لأنه يمثّل كل اللبنانيين"، مشيرا الى "ان التعجيل في انجاز الاستحقاق الرئاسي يساعد في ترسيخ الوحدة الوطنية وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي".
ترأس كفوري قداساً لمناسبة تدشين كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس في بلدة ابل السقي، كانت دولة قطر أعادت ترميمها بعد حرب تمّوز عبر "البرنامج القطري لاعادة اعمار جنوب لبنان". وحضر النائبان علي حسن خليل وقاسم هاشم وقائد الكتيبة الاسبانية الكولونيل سالفادور تابيا وحشد من أبناء البلدة والجوار.
وبعد الانجيل ألقى كفوري عظة شكر فيها دولة قطر وأميرها على دعمه لاعادة اعمار القرى المهدّمة في الجنوب اضافة الى دور العيادة، وقال: "اليوم يولد لبنان من جديد، فلنغتنمها فرصة لنعيد النظر في كل شيء. لبنان الجديد نريده وطن الحرية والكرامة والاشعاع في عالم تتآكله نار الحقد والحرب والانتقام. ميلاد المسيح يعني ميلاد الخير والبركة والمحبة في قلوبنا. هذه المبادئ يجب ان يُبنى عليها لبنان الجديد".
وأضاف: "الوطن ينتظر من يضحّي لأجله أكثر ولا ينتظر من يأتي ليأخذ منه ما يحقّق مآربه ومصالحه الشخصية الضيقة. لبنان ينتظرنا جميعا ان نتّحد من اجله وأن نتضامن في وجه الأخطار الكثيرة والكبرى التي تهدّده، وعلى رأسها الارهاب الذي يطلّ برأسه كالأفعى السامة التي تريد أن تأكله، وآخر من طاولتهم يد الارهاب اللواء الركن فرنسوا الحاج الذي خسره الجيش وخسره لبنان وخصوصاً الجنوب.
ان الشعب اللبناني ينتظر من زعمائه وقادته زمنيين وروحيين ان يعقدوا العزم على انجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، لعلّ ذلك يكون بداية لترتيب البيت الداخلي والعمل على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي الذي يعانيه المواطنون، كذلك العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية والكف عن اللعب على الأوتار الطائفية والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يريد المس بالعيش المشترك الذي يقوم عليه لبنان. لبنان الذي كان من أوائل دول المنطقة التي نالت استقلالها بطرد المستعمر وبناء الدولة الديموقراطية. لا يجوز أن يذهب اللبنانيون الى الخارج ليفتّشوا عن الديموقراطية بعدما مارسوها بمهارة سنين طويلة وكان المثل يُضرب بديموقراطيتهم. لبنان جزء لا يتجزّأ من حضارة المنطقة أي منطقة الشرق الاوسط وهو فيها نكهة خاصة كما يقول البطريرك هزيم: في هذا الشرق وبتفاعل الحضارتين المسيحية والاسلامية في شكل يدحض دحضا تاما نظرية صراع الحضارات. ففي لبنان تفاعــــل رائع للثقافات أنتج انسانا لبنــانيا مبدعا لذلك يستحق اللبناني حكما ودولة على قدر طموحاته وآماله وتطلّعاته. ومن هنا ضرورة التعجيل في انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجــمهــورية يمثّل كل اللبنانيين".
تعليقات: