لمناسبة عيد المعلم، و تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومنظمة المعلمين الفلسطينيين حفلا تكريميا للمعلمين المتقاعدين، في قاعة مركز معروف سعد الثقافي، وذلك الخميس في 27/4/2017.
حضرالحفل ممثلو فصائل المقاومة، و اللجان الشعبية، وعدد من المعلمين، و عائلات المكرمين، وعدد من الرفاق.
افتتحت الحفل الدكتورة انتصار الدنان بتوجيه للشهداء والتحية لأسرى الماء والملح، الأسرى المضربين عن الطعام في سجون العدو الصهيوني، ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، و نشيد الجبهة الشعبية.
و من ثم كانت قصيدتان للأستاذ زياد كعوش من وحي المناسبة، لعكا، وللشهيد الأديب غسان كنفاني.
و ومن ثم أغان بصوت الفنانة أمل كعوش، أغنية عن الشهيد المثقف المشتبك الفدائي باسل الأعرج، مهداة لكل الشهداء و للأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام، وأغان للمخيم.
ثم كانت كلمة للمعلمين المكرمين، ألقتها المربية الفاضلة افتخار صالح حجاج، حيث رحبت بالحضور، وقدمت الشكر لمنظمة المعلمين على هذه اللفتة الكريمة، كما وجهت التحية للأسرى الأبطال البواسل في سجون الاحتلال الذين يسطرون كل معاني العزة و الكرامة و الأمل بالنصرالآتي، كما وجهت التحية لعميدة الأسيرات المناضلة لينا الجربوني. وأشارت في كلمتها إلى أن تراجع الساحة الجماهيرية مرده إلى تراجع إسهامات المعلمين في الحراك الجماهيري الفلسطيني، نظرا لما يعانونه من مناخ ضاغط يحاصرهم إعلاميا وفكريا وماديا من قبل الأنروا، تماشيا مع توجهات دولية تهدف إلى شطب قضية فلسطين عامة و فلسطينيي الشتات بشكل خاص. وتمنت أن يعود المعلم الفلسطيني عنوانا للالتزام في تربية الأجيال، وإبقاء فلسطين حاضرة في الذاكرة والوجدان والقلب، كما شكرت الجبهة الشعبية التي تربى على مبادئها الكثيرون، وشكرت المعلمين على هذا التكريم.
كلمة منظمة المعلمين الفلسطينيين، ألقاها الدكتور عبد رجا سرحان "أبو نزار"، قال فيها: إن التعليم وظيفة ورسالة لمن يشغلها، يكافح خلالها في تربية الأجيال، وفي الأنروا يقضي المعلم أو الموظف أو العامل مسيرته المهنية وهو يكدح من أجل نيل حقوقه، باعتصام هنا واحتجاج هناك، ومن ثم يتقاعد ليستلم من الأنروا رسالة مهينة بانتهاء خدمته، وتكريما وضيعا لا يرقى إلى مستوى عطائاته، ليرى نفسه في واد، وحقوقه وعيشه الكريم في واد آخر. وتابع: يتمسك شعبنا بالأنروا كشاهد حي على نكبته، وهذا يفترض أن يكون شاهدا عادلا منصفا يقف مع شعبنا لا عليه، ويسعى جاهدا لإنصافه، كما أشار إلىما يحصل في مخيم عين الحلوة، حيث قال: ما يؤلمنا أن يتعرض مخيمنا لأحداث أليمة وقاسية خلفت أضرارا جسيمة في الأرواح و الممتلكات و النفوس مازالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم، حيث إنه من أهداف المخططين لاستمرار فتيل الفتنة في المخيم تبديد هويته الوطنية و تدمير وحدته الوطنية، ونسيجها الاجتماعي، وتهجير مكوناته السكانية، وشطب حقه في العودة، وتحويلة إلى حالة استنزاف دائم خدمة لأطراف خارجية، والرد على هذا المخطط يأتي من خلال التمسك بوحدة القيادة الوطنية الفلسطينية في لبنان.
كما وجه التحية للأسرى الأبطال في السجون الصهيونية الذين يخوضون معركة الحرية و الكرامة، معركة الأمعاء الخاوية.
كما خاطب المعلمين المكرمين قائلا: إنكم تستحقون أكثر مما تقدمة لكم منظمة المعلمين الفلسطينيين، ومنظمة المعلمين تقيم هذا الحفل بوعي و قناعة راسخين، اعترافا بدوركم الواعد والرائد، وعرفانا بما أنجزتم على الرغم من الظروف الصعبة التي رافقت مسيرتكم .
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في لبنان سمير لوباني" ابو جابر "، استهلها بقوله: إن المعلمين هم بناة الأجيال، وفي هذه المناسبة أوجه التحية للمعلم الأول أبو ماهراليماني، ولأستاذ الرياضيات الأسير أحمد سعدات، وأول شخص من بناة الوحدة الوطنية و بناة القومية العربية الأستاذ فرج موعد و محمد سعد و مصطفى عرابي والدقدوق و فرج موعد، والأستاذ الذي فارقنا قبل أيام معين الجشي، وكذلك أستاذ ربانا على المبادئ، المربي الكبيرعبد الرحمن علوش، ووجه التحية إلى كوكبة الأساتذة التي زرعت فينا حب فلسطين، و أبقتها معشعشة في قلوبنا، وأبقت فلسطين موجودة في عقولنا وقلوبنا.
وأشار في كلامه إلى أن هناك مؤامرة على المعلمين والموظفين وإجراءات متلاحقة من الأنروا بحقهم، و قال للأنروا: إن لم تكونوا مع الأمم المتحدة بقراراتها، إذن أنتم مع من، وتنفذون سياسات من ؟
إن هذه الإجراءات بحاجة لموقف فلسطيني موحد، و يجب أن يواجه بإجماع فلسطيني، و يجب أن تكون على جدول أعمال القيادة الفلسطينية، لمناقشته، ومن هنا علينا ترتيب صفوفنا وأولوياتنا، مشيرا إلى أن ما يحصل لنا في لبنان من أمور محزنة و مربكة يجب الرد عليها بوجود من يحتضن الوجود الفلسطيني في لبنان . وأشار في كلامه إلى أن نسبة البطالة في لبنان تتجاوز 68% حسب تقرير صادرعصام فارس، وهناك 10000 خريج جامعي، منهم من يعمل سائق أجرة، ومنهممن يبيع الخضار، ومنهم من يعمل حمالا لغالونات المياه، لذلك يجب على البعض أن لا يرى الوجه القبيح في المخيم، بل عليهم رؤية الوجه الجميل عند الفلسطيني في لبنان. ومن يتذكر في فترة الاجتياح الصهيوني عام 1982 كيف سقط كل مخيم عين الحلوة وبقي الشارع الفوقاني يقاوم على الرغم من تدميره، مشيرا إلى أن هذه الفتنة المتنقلة من عين الحلوة إلى البداوي إلى برج البراجنة، من يتحمل مسؤوليتها؟
وتابع لدينا 1700 أسير مضربون عن الطعام، وهو ليس الإضراب الأول لهم، بل الإضراب رقم 24. الأسرى أضربوا لأن السلطات الصهيونية تراجعت بعد صفقة شاليط عن 60 إنجازا للأسرى، منعت المواد الإعلامية، التعليم الثانوي والجامعي، منعت الزيارات لأسرى القطاع، والزيارات لأسرى الضفة مرة بالشهر، وهناك عقاب لأهالي الأسرى ، والأخطر هو نقل الأسرى إلى المحاكم بخزائن حديدية، ورسالتنا للجميع: علينا التوحد والنزول للتضامن مع الأسرى، لأن معركة الأسرى معركة كل بيت فلسطيني. فنحن شعب واحد من الضفة إلى القطاع إلى الشتات، وإن و كل ما يجري هو لإنهاء قضية اللاجئين و في صلبها حق العودة.
وفي نهاية الحفل كرّم المعلمون والمعلمات: مفاخر غندور، افتخار حجاج، آمنة شبلي، زياد كعوش، علي حمادة، خليل البني، محمد عثمان، أحمد خليل.
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان.
الجمعة في 28/4/2017
تعليقات: