.. ربما يتساءل البعض عن سبب إصرارنا على عرض تسجيلات الكاميرات على الرأي العام أو على الأقل إطلاع وكيلنا القانوني عليها..
هل نريد التسجيلات كدليل على حقنا وعدالة قضيتنا ؟
هل نريد التسجيلات لنثبت أنّ شهيدنا كان أعزلاً ولم يكن مهاجماً وإنما قتل غدراً عن مسافة متر واحد ؟
هل نريد التسجيلات لنثبت هوية القاتل وندفع الشك باليقين ؟!
هل نريد التسجيلات لنقنع الرأي العام بمكان
الجريمة وزمانها ؟
لماذا نريد التسجيلات ؟!
أيها السادة قضيتنا عادلة وحقنا لا يحتاج إلى توثيق لقد قلنا مراراً لو أن أحمد كان هو القاتل لنصبنا له نحن أعواد المشانق، لكن أحمد هو القتيل الذي أرداه الغدر والحقد الأسود ..
أما جراح أحمد من طلقات الحقد فهي الشاهد أنه كان مصاباً أعزلاً وكان جريحاً قادته جراحه إلى المستشفى ..
أما هوية القاتل فهي معروفة ولا حاجة للتسجيلات للتأكد منها، اعترافاته الموثقة تكفي ووجوده في السجن بانتظار المحاكمة دليل الإدانة الواضح ..
أما مكان الجريمة فمعروف أيضاً بشهادة ما صدر عن المستشفى نفسها ولا نحتاج التسجيلات لنثبت أن شهيدنا قتل في حرم مستشفى !..
إذاً لماذا نريد التسجيلات ؟!
أيها الرأي العام نريد التسجيلات لسبب آخر بعيد تماماً عما ذكر ويفوق بأهميته كلّ ما ذكر ..
هل تعرفون ماذا يوجد في التسجيلات ؟!!
يوجد فيها ما قرأناه موثقاً في تحقيقات الشزطة العسكرية مع القاتل، واذا كانت الحقيقة عكس ما نقول فلتجرؤ المحكمة ولتعرض التسجيلات على الرأي العام !!.
أيها السادة : في التسجيلات يظهر القاتل مصوباً بندقيته اتجاه الشهيد احمد أسعد قانصو وهو يقف اعزلاً ثم يطلق القاتل طلقته الوحيدة باتجاه الشهيد الذي يهوي على الأرض فوراً ويفقد الوعي ويسلم الروح دون حراك ..
ثم ماذا ؟!! ..
ثم يقترب القاتل من جثة الأسد الصريع ويركلها بقدمه على الوجه ثلاثاً حقداً وانتقاماً وتشفياً ..
نعم أيها السادة ما نريده من التسجيلات هو هذا المشهدالأخير ليراه العالم !..
لتشاهد منظمات حقوق الإنسان وأدعياء العدالة والأخلاق والمبادئ والقيم كيف يقتل جريح في المستشفى وكيف يركل المتستر ببدلة الجيش جثة كان يحذار مجرد النظر إلى صاحبها حيّا!! ..
نريد التسجيلات لنسأل رئيس البلاد ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان وقائد الجيش الوطني هل قاتل بهذا التوحش يليق به أن يحمل شعار الشرف والتضحية والوفاء ؟!!
نريد التسجيلات ليعرف الإعلام الكاذب الذي ضلّل الرأي العام بحقيقة ما جرى ويتوب عن خطيئته !..
نريد التسجيلات ليراها بعض الذين يجترون حقدهم وشماتتهم بالضحية ليدفنوا رؤوسهم بالرمال وليعرفوا أننا كنا نقبل لأحمد القصاص لطلقات أطلقها على الجدران غير قاصد للقتل ولكننا لا نرضى له بالموت غدراً وبالركل بعد الموت حقداً وتشفيّا..
نريد التسجيلات لتكون يوماً ما وثيقة للتاريخ نرفعها على مذبح العدالة والإنسانية !..
* الشيخ محمد أسعد قانصو
تعليقات: