ختام السورية.. ماتت أمام المستشفى أيضاً

ختام أمٌّ لأربعة أولاد وتربي طفلاً سورياً يتيماً
ختام أمٌّ لأربعة أولاد وتربي طفلاً سورياً يتيماً


تتفاعل قضية ختام زريق (32 عاماً)، من الجنسية السورية، إثر وفاتها مساء الجمعة، في 5 أيار، أمام مدخل طوارئ المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس. وقد حمّل ذووها المستشفى مسؤولية وفاتها بسبب رفضه استقبالها.

ختام، التي تعيش مع عائلتها في منطقة المنية بعد نزوحها من سوريا، وهي أمٌّ لأربعة أولاد وتربي طفلاً سورياً يتيماً، مصابة بسرطان الثدي، منذ سنة تقريباً. وفي حالةٍ مفاجئة، وفق ابنها علي عنطوز، "أصيبت بنوبة ألمٍ في بطنها صباح الجمعة وكانت تصرخ من الوجع، وهي بحاجة إلى سحب ماء من بطنها لأنها لم تكن قادرة على التبوّل". وعندما "أخذناها إلى مستشفى الخير في المنية، طلبوا منّا إحالتها إلى المستشفى الإسلامي في طرابلس، بحجة عدم قدرتهم على إسعافها".

وحينما وصلت إلى مركز الطوارئ في المستشفى الإسلامي عند الساعة الواحدة ظهراً، "تحججوا أنهم لا يستطيعون إدخالها قبل الحصول على موافقة من الجهات المعنية". وبعد المماطلة في الردّ، "بقيت 3 ساعات في مدخل الطوارئ. وعندما سقطت على الأرض، سخر أحد الممرضين منها واعتبرها تُمثِّل دوراً درامياً وتعتمد هذا الأسلوب من أجل إثارة الشفقة لإدخالها". لكن سرعان ما فارقت ختام الحياة عند الرابعة والنصف عصراً، فـ"تدخل عدد من الشباب الذين حملوها ووضعوها في غرفة الطوارئ من أجل وضعها في الثلاجة".

وفيما تعلو صرخات أهل ختام الذين رأوا بوفاتها تمييزاً عنصرياً بحقّهم، وناشدوا وزارة الصحة الإلتفات إلى وضعهم وطريقة تعاطي المستشفيات معهم، طلب مدير المستشفى الإسلامي عزام أسوم فتح تحقيقٍ سريعٍ في القضية، بهدف تحديد المسؤوليات ومحاسبة من تسبب بوفاتها.

وبينما يتخوف العاملون في المستشفى من رمي المسؤولية على أحد الموظفين وتحميله هذا الذنب، ينفي أحد الأطباء لـ"المدن"، وهو كان حاضراً في قسم الطوارئ أثناء الحادثة، أن تكون المستشفى منعت دخول ختام إلى الطوارئ. ذلك أنّ المريضة وصلت إلى المستشفى بحالة مأساويةٍ جداً، وقد وضعها الإسعاف في السرير فور وصولها. لكنها "كانت تعاني من نوبة وجعٍ قويّة. وبات صدرها وبطنها شديدي الإحمرار والإزرقاق. وكان واضحاً أنها لم تخضع إلى أي علاجٍ مسبق".

وفي هذه الأثناء، "كنّا ننتظر موافقة شركة التأمين Nextcar التي تُعنى بشؤون المرضى من النازحين السوريين، وقد طلبت منّا اجراء فحوصات جديدة لها لإطلاعهم عليها. إلا أن وضع ختام لم يحتمل أيّ اجراء، فتوفت على الفور".

تعليقات: