انتحار الشاب ماجد ب.ك. أمام عيني والدته بعدما وجه بندقية الى صدره، من دون ان تمنعه دموع امه من الضغط على الزناد واطلاق النار على نفسه...
خبرٌ ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي كون الاقدام على هذه الخطوة يصدم الجميع، فكيف ان حصلت امام من منحته روحها وعمرها!
"فتاة وراء انتحاره"!
قريب ماجد قال لـ"النهار" ان "أسباب عدة وراء اطلاق ماجد النار على نفسه اول من امس، على رأسها رفض فتاة حبه لها"، وقال: " في تلك الليلة عاد ماجد الى المنزل، كان يجري اتصالاً مع حبيبته، اطلعته انها لا تريد ان تكمل الطريق معه، ابلغها انه سينتحر، سارع وحمل بندقية وجهها الى صدره أمام عيني والدته وشقيقه، اطلق طلقة واحدة، نقل على اثرها الى المستشفى، قبل ان يفارق الحياة فيها"، ولفت " كما كان ماجد يعاني من ظروف اقتصادية صعبة بعد طرده من الخدمة العسكرية وعمله في مغسل سيارات، كل هذه العوامل مجتمعة اثرت في نفسيته ودفعته الى اتخاذ القرار بانهاء حياته".
"كان والد ماجد الذي اصيب خلال الحرب نائما عندما اتخذ ابنه القرار بانهاء حياته" قال قريب ماجد قبل ان يضيف" ما حصل كارثة بالفعل فهو شاب هادئ لا يمكن ان يتوقع احد ان يقدم على هذه الخطوة، صدم الجميع بفعلته، لكن لا نعلم مقدار الضغط النفسي الذي عانى منه، فعندما تجتمع الضغوط الاقتصادية مع النفسية لاسيما العاطفية منها لا يمكن تكهن حجم الكارثة التي قد تحصل".
رفض عائلة الفقيد
لكن ناجي شقيق ماجد (24 عاما) رفض كل ما يقال عن ان ما حصل عملية انتحار وشرح " كانت الساعة نحو العاشرة والنصف ليلا، كنا نائمين حين سمعنا طلقة، هرعنا واذ بماجد غارق بدمه، بالتأكيد كان ينظف البندقية، خرجت منها طلقة عن طريق الخطأ اودت بحياته فقد كان طبيعيا قبل وفاته، لا توجد اسباب تدفعه الى الانتحار وكل ما يقال مجرد اشاعات".
التحقيق بقضية ابن بلدة مزرعة الشوف يجري في مخفر المختارة، وبحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" فان" لا شيء اكيد ان كان ماجد انتحر ام ان طلقة من البندقية اصابته عن طريق الخطأ، ننتظر تقرير الادلة الجنائية وتقرير الطبيب الشرعي لحسم القضية".
سواء انتحر ماجد ام اصيب عن طريق الخطأ فإن النتيجة واحدة خسارة عائلة لفلذة كبدها برصاصة تم شراؤها ووضعها في المنزل لتكون موت مؤجل ينتظر احد افرادها. وكم من رصاصات منتشرة في بيوت اللبنانيين ستكون السبب في مقتل ابنائهم او ابناء غيرهم، فلن يكون ماجد آخر ضحية للسلاح المتلفت اذا استمر الوضع على ما هو عليه!
تعليقات: