والدة شهيد العودة محمد سمير الصالح تحمل صورته
مارون الراس/
في الذكرى التاسعة والستين (69) لنكبة فلسطين ، وصل الى تلة مارون الراس – قضاء بنت جبيل، المشرفة على الاراضي الفلسطينية المحتلة ، حشود كبيرة من فلسطيني الجنوب، للتضامن مع قضية الاسرى - أسرى الامعاء الخاوية ، المضربين عن الطعام منذ 29 يوماً في سجون العدو الاسرائيلي الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة، مناشدين الشعب الفلسطيني العمل للوحدة ودعم شعوب العالم إضراب الاسرى حتى تحقيق مطالبهم.
واصطف عشرات الفلسطينيين لالتقاط الصور التذكارية ومشاهدة قراهم في مناطق الجليل وصفد: منها صالحة (من القرى السبع)، الجش، كمب سعسع، رأس الاحمر وقُبيّع في صفد وغيرها من القرى في فلسطين ومستوطنة أفيفيم المحاذية للحدود مع لبنان، حاملين اعلام فلسطين ورايات حزب الله، وعمد عدد من الشبان بالنزول الى موقع نصب شهداء العودة القريب من السياج الشائك الفاصل، ورفعو اعلام لبنان وفلسطين، ما حدا بالجيش اللبناني والاجهزة الامنية الى الانتشار في محيط التلة وعلى الطريق المؤدي الى النصب والطلب اليهم العودة حفاظا على سلامتهم ، في وقت راقبت عن بعد قوات اليونيفيل مايجري، فيما لم تسجل اي حركة ميدانية لجيش احتلال الذي راقب من خلف الدشم والمواقع العسكرية وعبر كاميرات المراقبة ما يجري في الجانب اللبناني.
"البناء"، واكبت نشاط فلسطينيي الجنوب في يوم النكبة، وتحدثت الى بعضهم ، حيث تحدثت الى الحاج سليمان الاحمد أبوالعبد من مواليد صفد في فلسطين عام1938، دمعت عيناه لرؤية الاراضي الفلسطينية المحتلة، الذي هرب مع اهله بعمر 7 سنوات، داعيا الفلسطينيين الى الوحدة والوعي حول ما يخطط له العدو، واذا لم تحرر فلسطين في زمننا الحاضر، ان تتحرر في المستقبل.وتوجه الى الاسرى بالتحية، داعما صمودهم وان ينصرهم الله في وجه العدو الغاصب".
الحاج حسن أبومرعي(من بلدة قبيع في صفد)، الذي ما زال يحّن الى أرض ابائه وأجداده، وقال: الحنين الى الوطن ما زال موجودا وهناك لهفة للعدوة الى وطننا للعيش هناك، لكن الظروف التي أتت والثورات العربية الهتهم عن قضية فلسطين بدل ان تعمل لاتحاد الشعوب العربية لتحريرها، مشيرا الى ان فلسطين ستعود يوما ولن ننسى كلام اهلنا عنها وعن خيرات بلادنا، متمنيا ان تتحقق كل مطالب الاسرى المضربين عن الطعام وحتى عودة فلسطين انشالله".
اما الصبية فاطمة ايوب فقالت: أتمنى ان يعدوا الى بلادهم وان لا يطرد اي شعب من ارضه كما حصل مع الشعب الفلسطيني".
وتحدثت أحلام دحويش، وقالت:" اتينا في ذكرى النكبة للتضامن مع الاسرى، آملين ان تكون آخر النكبات وتتحرر فلسطين".
ووجهت سناء جمعة تحية من مخيم عين الحلوة الى الاسرى، مشيرة الى انه مهما حاول العدو كسر عزيمتنا، لدينا إرادة قوية ايضا لتحقيق مطالبنا".
وتمنت منار شبيب ان "يتم الافراج عن الاسرى ويعود الشتات الفلسطيني الى ديارهم، لان فلسطين لا تستأهل ذلك".
الحاج سليمان الاحمد وحنين الى بلاده
طفلة تطل على مستعمرة أفيفيم الحدودية الى الشمال من مارون الراس
تعليقات: