نخوة عرمون

الكاتب فواز حسين
الكاتب فواز حسين


يوم السبت الماضي ,جلست لاستمع لاذاعة لبنانية تسمى على ما اظن اذاعة النور.

برنامج شيق شدني الية, والمرة لقاء مع نخبة من شخصيات قرية عرمون .

اذكر منهم الاستاذ شفيق يحي ومختار شاب من القرية .

سمعتهم يحكون عن قريتهم في الماضي والحاضر وعن التسمية والزجل هناك .

وما شدني اكثر شهرتهم بالنخوة العربية , ويضرب بهم المثل في لبنان عامة والجبل خاصة .

اما القصة التي انا بصددها فهي الاتية :

القرية يبدو انها مختلطة مسيحية ودرزية , وبطبيعة الحال قد تحدث خلافات ومناوشات لاسباب متفرقة :تاخذ طابع مسيحي درزي احيانا واخرى بين الدروز انفسهم وبين النصارى انفسهم .نعم هذة امور حدثت وقد تحدث بين الحين والاخر ...

والاهم من ذلك ان العقال في المجتمع يسعون للخير وراب الصدع واصلاح ذات البين .

حدث مرة ان الخلاف الطائفي اشتد بين الدروز والنصارى وعلى قول المثل :

اخوث رمى حجر ...مئة عاقل ما قامو ...

الطرفان في البلدة يضمرون الشر ويبدا الكر والفر , فما كان من ذلك المختار ( ابن الطائفة الدرزية) ,اقنع احد شباب القرية ان ينام على الارض بين الطرفين كانة قتيل ويضع علية عباءة سوداء ...

عندما اقترب الطرف الاول لمهاجمة الطرف الثاني, اعلهم المختار وانذرهم : الا يكفيكم قتيلا من الطرف الثاني ... هذا اربكهم وجعلهم يرجعون الى الخلف .

وبالمقابل بعد ان هجم الطرف الثاني كرد فعل , توجة اليهم بنفس الكلمات ... فتراجعوا الى الوراء .

وبالفعل وصل الطرفان الى قناعة انة يكفي ما حدث .

المختار ناشدهم بالتصافح والعفة , الطرفان قبلوا الخاطر .

وفي الحال اقترب من الجثة : حمل العمامة , وطلب من الشاب النهوض ...

وتبين للطرفين انة لم يكن اي قتيل , وانما ما عملة هذا المختار ليقنع الطرفين عن وقف الاقتتال , وهذا ما جرى ,,,

نعم ,كل الاحترام لذلك المختار وللشاب .

نعم ال ما عندو اكبير يشتري اكبير

وفي الختام ابعث يتحياتي لعموم الاهل في عرمون , ادامكم قدوة حسنة وادامكم مثال للعيش المشترك .

* فواز حسين , حرفيش

تعليقات: