إقفال دار المسنّين في دير ميماس أمام وفد من سيدات التيار الحر

وفد التيار امام مطرانية مرجعيون (ادوار عشي)
وفد التيار امام مطرانية مرجعيون (ادوار عشي)


مرجعيون :

فوجئ وفد سيدات «التيار الوطني الحر» لحظة وصولهن إلى بلدة دير ميماس في قضاء مرجعيون، قادمات من بيروت في مهمة إنسانية لتكريم المسنين في البلدة، ضمن إطار الحملة الإنسانية التي بدأنها قبل عشرة أيام، في مختلف المناطق اللبنانية، بأن مكان اللقاء في دار المسنين، أو ما يطلق عليه «نادي المسنين الديرميماسيين» موصد، وأن المسنين لم يكونوا في انتظارهم كما كان مقرراً، وفق برنامج تم الاتفاق عليه مع «جمعية مار منصور» التي تشرف على دار المسنين، ما أثار استياء السيدات اللواتي احتججن على هذا التصرف.

وتحدثت باسم الوفد، رئيسة لجنة الانتشار في «التيار» هنيدة الياس فاعتبرت ان «هذا التصرف غير مبرر، ونحن جئنا إلى هنا أسوة بما قمنا به في كل المناطق اللبنانية، التي زارتها سيدات التيار الوطني الحر، ضمن حملة إنسانية ممولة من شباب التيار في بلاد الاغتراب».

اضافت: «لا ندري الأسباب التي يتذرعون بها، علماً أن مهمتنا إنسانية ولا صلة لها بأي منحى سياسي، وقد حاول من كنا على اتصال معهم تضليلنا كي لا نصل إلى هذا المكان في الموعد المحدد. وقد علمنا، بعد اتصالات عدة، أن هذا الرفض مرده أسباب سياسية، كون «التيار الوطني الحر» هو من يقوم بهذه الحملة، ومن رفض استقبالنا هو رئيس البلدية الموجود في أبو ظبي، الذي أوعز إلى العاملين معه بعدم استقبالنا. وهذا التصرف مستغرب ويطرح أكثر من سؤال، وهو أكبر من أي استنكار، ويشكل صدمة وغصة في وجه العمل الإنساني المحض».

واستنكرت نينا سليم هذا التصرف، وأكدت «أن الزيارة محض إنسانية وليس لها أي طابع سياسي، وكان من الواجب استقبالنا بما يليق. وهذه الزيارة تندرج ضمن سلسلة النشاطات الإنسانية التي نقوم بها في كل المناطق اللبنانية، حيث استقبلنا بكل حفاوة وترحيب، فيما نفاجأ في الجنوب المضياف والغالي على قلوبنا، بهذه التصرف الرخيص».

ورفضت السيدة مارسيل بستاني «هذا الأسلوب بالتعاطي، والرد على العمل الإنساني بالصد، وإقفال باب الدار في وجه المسنين، والحؤول دون قيامنا بتكريمهم». وقالت: «لمسنا اليوم مدى الهجمة ضد التيار حتى في أعماله الإنسانية، وهو يحارب من كل العالم، وكل السياسيين، لكننا باقون ولن نتوقف عن العطاء، وعملنا هذا هو بمثابة مقاومة إنسانية، ونحن مستمرون في الإصلاح وسنحارب الفساد، والتيار باقٍ رغم كل الصد والمواجهة وحملات التحريض».

ورفضت السيدة فريال الأشقر، وهي من بلدة دير ميماس، لدى وصولها إلى «دار المسنين» لحضور الحفل بصفتها مدعوة، إقفال الدار»التي هي ملك البلدة لا ملك السياسيين». واعتبرت «ان هذا التصرف غير المسؤول يتحمله من أوعز به، لأن شريحة كبيرة من الأهالي لا شك أنها مستاءة من هذا التصرف، الذي لا يليق بالبلدة المعروفة بكرمها وضيافتها»، معلنة وقوفها إلى جانب سيدات التيار وتضامنها معهم ومع مبادرتهم الإنسانية.

اثر ذلك انطلق موكب سيدات التيار إلى مرجعيون، حيث زاروا برفقة المنسق العام للتيار الدكتور بيار رفول، متروبوليت صور وصيدا ومرجعيون للروم الأورثوذكس الياس الكفوري في دار المطرانية في جديدة مرجعيون، وقدموا إليه التهاني بعيد الميلاد والسنة الجديدة. ورحب المطران كفوري بالوفد في دار المطرانية «التي هي مطرانية كل الشعب»، وتمنى لهم أعياداً مباركة، مشيداً «بتحرك «التيار الوطني الحر» الناشط، ووقفته الإنسانية الكبيرة في الملمات والشدائد كما اعتدنا عليهم، لا سيما في حرب تموز، حيث كان لهم دور كبير في المجال الإنساني، وتقديم العون والمساعدة لكل من قصدهم، ولم يتوانوا عن تلبية أي محتاج». وتمنى: «في خضم هذه الأعياد المباركة، أن يصار إلى ترتيب البيت اللبناني بطريقة أفضل، والخلاص من حالة الفراغ والوضع المعيشي الصعب».

وشكر الدكتور رفول المطران كفوري على حفاوة الاستقبال وهنأه باسم التيار الوطني الحر بالاعياد ، وأثنى على دوره في مجال الدفاع عن المظلومين لأي فئة انتموا. وقال: نرى فيك الراعي الصالح ليس فقط للمسيحيين وإنما لكل الطوائف، ونشهد لصمودك الرائع في الأيام الصعبة، الذي كان معبراً جداً في المنطقة».

تعليقات: