القطاع الشرقي:
خرق الطيران الحربي الإسرائيلي قبل ظهر امس، الأجواء اللبنانية في طلعات متتالية، فوق مناطق حاصبيا، العرقوب واقليم التفاح. وسجل تحليق لمروحيات معادية، في اجواء مزارع شبعا المحتلة والقرى المحررة المحاذية بعد ذلك، لفترة زادت على النصف ساعة.
وترافق هذا التحليق مع تحركات برية لجيش الاحتلال، على طول جبهة مزارع شبعا بشكل عام وداخل بلدة الغجر بشكل خاص، حيث رصدت عناصر مشاة مدعمة بسيارات عسكرية «هامر»، تقوم بأعمال الدورية في الشطر اللبناني من البلدة وعند حدود «الخط الأزرق» الوهمي، الذي يشطرها الى قسمين. كذلك باشرت ورشة عسكرية اسرائيلية إدخال تحصينات على نقطة المراقبة، الواقعة عند الطرف الجنوبي الغربي للبلدة والمشرفة على نبع الوزاني ومجرى النهر.
من جهة ثانية، جال فريق تابع للجنة مراقبي الهدنة في بلدة الغجر، بمواكبة ضباط من جيش الإحتلال، لمتابعة تحديد وانجاز «الخط الأزرق» الذي يلاقي معارضة السكان المحليين. وحسب مصادر امنية متابعة، فان الفريق الدولي بات على وشك وضع اللمسات الأخيرة للخرائط والمجسمات التي تحدد مسار هذا الخط، بحيث يشطر البلدة الى قسمين: جنوبي يضم ربع السكان المحليين وشمالي يحوي الباقي، علما بأن عدد السكان الإجمالي يتجاوز 2200 نسمة. واشارت المعلومات المتوفرة من البلدة عن رفض الاهالي القاطع لهذه الخطوة، وقد ابلغوا ذلك الى قيادة الإحتلال الإسرائيلي وكذلك الى الوفد الدولي، موضحين انهم سيواجهونها بكل قوة ولن يرضخوا لأية تهديدات مهما كانت، باعتبار ان تقسيم البلدة بمثابة انتحار جماعي.
تعليقات: