لا تزال قضية وفاة الفتاة "فاطمة علي خضر" ابنة الـ 14 عاماً التي عثِر عليها جثة في منزلها في بلدة حرار العكارية تفرض حالا من الأسى والحزن على عائلتها.
أفراد العائلة في حال من الصدمة، فـ" كيف لطفلة بهذا العمر ان تقدم على وضع حدٍ لحياتها بهذه الطريقة المأسوية".
وكما يقول والدها، الذي يشتغل عاملاً في بلدية حرار، "ليست بمريضة وكانت بصحة جيدة ولا تشكو من اي مرض نفسي".
يوضح وهو يبكي بأن ابنته ذهبت للاستحمام في الوقت الذي غادرت فيه والدتها المنزل لشراء ما تيسر من احتياجات المنزل على ابواب شهر رمضان المبارك، فدفعه مكوث ابنته مدة طويلة في الحمام لمناداتها مراراً وتكراراً، وعندما لم تجاوب عمد الى خلع الباب ليجدها جثة في الارض وحول عنقها منديلاً.
اما الوالدة فلم تتمكن من الكلام وهي لا تزال تحت وقع صدمتها بخسارة ابنتها.
رئيس بلدية حرار الدكتور محمد هزيم قال بأن والد الضحية "عامل يومي في البلدية ووضعه من الناحية الاقتصادية صعب للغاية".
رئيس مجلس إدارة مستشفى خلف الحبتور ، حيث نقلت جثة الضحية، الدكتور ربيع الصمد أشار إلى أن "الكشف الأولي على جثة الفتاة يشير إلى حدوث حالة اختناق حيث هناك احمرار دائري حول العنق، ولا رضوض او كدمات على كامل انحاء جسدها". ويضيف " هذا الامر يدفعنا الى التفكير بشكل اولي بترجيح فرضية ان الوفاة ناتجة عن الاختناق او الانتحار شنقا، ولكن هذا امر متروك للجهات الامنية والجنائية المختصة للبت به ".
وفي توضيحه أيضاً انه " تم العثور في فمها على مادة صفراء وليس واضحا ما اذا كانت قد تناولت اي ادوية، والتحاليل الجنائية والمخبرية التي تجرى ستكشف ايضا هذا الامر".
ويشار الى ان فاطمة قد ووريت الثرى بعد صلاة ظهر امس في جبانة البلدة بحضور حشد كبير من الاهالي الذين شاركوا عائلتها الحزن على فقدان ابنتهم.
والدها: كانت بصحة جيّدة
تعليقات: