عندما يخرج رُوّاد المساجد من صلاة الجمعة، وبيد كل واحدٍ منهم كتاب للدعاء وسبحى على طوله، كي يغفر الله لهم معاصيهم ويزيد في رزقهم.
اقول الى هؤلاء:
لا مغفرَة لكم، ولا زيادة في رزقكم، اعتمدوا على انفُسِكم الف مرّة وعلى الله مرّة واحدة، "وبلاها بيكون افضل".
امّا الجِهة المقابلة من المسجدْ هناك جامعة يتخرج منها الطّبيب والصّيدلي والمهندس والمتخصّصون في الرّياضياّت وعلم الفلك، والكثيرالكثير من التخصّصات العلمية، في مواجهة مصاعب الحياة والقضاء على الجّهل والهبل، وايضا على حرق كل كتب الادعية.
هذه الادعية لم تشفي مريض ولا غنت فقير ولا نَصَرت مظلوم على ظالم؛ ولا ننسى في كل صلاة جمعة هذا الدّعاء المشهور الذي يقول يا رب دمّر اسرائيل واغرق امريكا في البحر، لا اسرائيل دمِّرت ولا امريكا اُغِرقَت في البحر، بل زادهم قوّة، فهذا الدعاء كلام مردود على اصحابه الفاشلون المتخلّفون.
اما الله سوف يبقى لغزا كونيّا، ولا يمكن الوصول الى حقيقة هذا اللّغز ولو بعد حين، و كيف وجد هذا الكون ونحن العرب اذا اصبحنا بمستوى امريكا و روسيا واوروبا واليابان من قوّة لم نعد بحاجة الى كتب الأدعية، هذه الادعية لم تزدنا الّا غرقاً.
تعليقات: