تحسباً لاندلاع الصراع في الحدود الشمالية مع لبنان، أرسل الجيش الإسرائيلي الآلاف من قواته إلى الحدود اللبنانية لاجراء مناورات يوم الأحد الماضي استمرت لمدة يومين. وقد حاكى سيناريو المناورة هجوماً لحزب الله على الحدود اللبنانية. وركزت على رد المشاة بمساعدة من القوات الجوية.
وكشف مسؤول كبير في جيش الدفاع الإسرائيلي، طلب عدم كشف هويته لموقع تايمز أوف إسرائيل، عن أن المناورة ضمت قوات المجندين في الجيش، وليس قوات الاحتياط. وقال إن المشاركين جنود في الكتائب الإقليمية 769 و300 التابعة للقسم 91 التابع للقيادة الشمالية، بالإضافة إلى جنود من لواء المشاة غولاني والكوماندوس وبعض وحدات القوات الخاصة. وقد جُمع الجنود لهذه المناورة من أنحاء البلاد، ومن الضفة الغربية والقيادة الجنوبية، والقوات التي كانت تتدرب في مرتفعات الجولان.
أضاف المسؤول عن المناورة للموقع أن بعض الجنود قدموا في سيارات، وتم نقل آخرين. ومن أجل نقل الجنود، وفرت القوات الجوية الإسرائيلية طائرات من طراز هرقل وطائرات هليكوبتر. وقامت القوات الجوية ببعثات استطلاعية وهمية.
وفيما لاتزال نتائج المناورة قيد التقويم اعتباراً من ليلة الإثنين، قال الضابط الكبير إن الجيش الإسرائيلي يعتبرها "ناجحة"، ولكن مع دروس يجب تعلمها.
وتم رصد هذه المناورات من قبل مفوض مراقب تابع للجيش الإسرائيلي وطاقم من عشرات جنوده. وزار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت وأعضاء هيئة الأركان العامة الموقع أثناء سير العملية، من أجل الالتقاء برئيس القيادة الشمالية، اللواء يويل ستريك، ورئيس الفرقة 91، أمير برام، والضباط المشاركين.
وخلال الزيارة، ناقش ايزنكوت الحاجة إلى تمارين مماثلة، وأخبر الضباط الآخرين أن "طريقة منع الحرب هي ضمان استعدادكم لمواجهة حزب الله". وأكد مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي أن العملية، رغم أنها مفاجأة للمشاركين، مقررة مسبقاً ولم تكن رداً على أي تهديد محدد.
*المصدر: المدن
تعليقات: