المنطقة الحدودية-
تحت عنوان: “صيادون حقيقيون يحافظون على البيئة”، إلتقى في المنطقة الحدودية، بدعوة من الناشط البيئي الدكتور أمين شميس الحمرا، عدد من الصيادين المعروفين، الذين تداولوا بهذه الهواية، من مختلف جوانبها، الإيجابية والسلبية، للإلتزام بضرورة تقيد الصيادين بالقوانين والأنظمة، التي تحكم هذا القطاع، لما له من تأثيرات متعددة على الحياة البرية والأوضاع البيئية عموماً، ليخرجوا بعدها بتوصيات، أطلقوا عليها إسم: “ميثاق شرف الصيادين”. وجاء فيها:
“نلتزم أمام الله التقيّد التام بقوانين الصيد:
نمتنع عن الصيد، بصورة مطلقة أثناء فترة تكاثر الطيور.
عدم صيد الطيور التالية والمهددة بالإنقراض: السنونو، الحسون، البلبل، الهدهد، الحجل، السلو واليمام. الطيور الجارحة على أنواعها: الباشق، العقاب، البجع، البوم والنسر.
جمع النفايات التي تخلفها هواية الصيد في البرية، مثل الأكياس البلاستيكية، الخرطوش وعبوات مياه الشرب.
مراقبة الأحراج والتحذير من الحرائق والقطع الجائر للأشجار. والتعاون مع السلطات المختصةلحماية الثروة الحرجية.
العمل خلال رحلة الصيد، على زرع أكبر عدد ممكن من الأشجار، عبر بذر بذور اللوز، السنديان، الملول، الزعرور وغيرها.
وقف الصيد الليليوعدم إستعمال الشباك والأدوية المخدرة، الدبق وما شابه ذلك، من الوسائل غير المشروعة في قتل الطيور.
– نشر وتطوير هذا التوجه بكل السبل والوسائل المتاحة.
– تعميم هذه الأفكار في أوساط الصيادين والأهالي.
وشدّد الناشط البيئي الدكتور أمين شميس الحمرا، في حديث مع “غرين آريا”، على ضرورة تلاقي الصيادين بشكل دوري: من أجل نشر التوعية في مجال الصيد، التباحث بكل ما يعود إيجابا على البيئة بشكل عام، الحفاظ على الطيور المقيمة، تسهيل مرور الطيور العابرة، السعي لإستمرار هواية الصيد بالطرق القانونية، تحديد موسم الصيد وأنواع الطيور المسموح إصطيادها وفرض إجراء إمتحانات قبل إعطاء التراخيص لممارسة هذه الهواية.
ودعا الحمرا الصيادين، إلى ضرورة الإبتعاد عن الأماكن المأهولة، عدم إطلاق النار بإتجاه ثمار الأشجار، إحترام كل النواحي الواجب إعتمادها للحفاظ على الصيد، كهواية؛ وعلى الطير كعنصر مهم وأساسي في توازن الطبيعة. كما طالب بتعيين مأمورين وحرّاس للأحراج في كل بلدة، مع إعطائهم الصلاحيات الكافية لتطبيق القانون ومنع التعديات. وإعتماد لوحات إرشادية عن الطيور المهدّدة بالإنقراض، على المستوى العالمي لحمايتها، خصوصاً أن لبنان موقّع على إتفاقيات دولية تمنع الإتجار ببعض الطيور، خصوصا تلك التي تساهم في التوازن البيئي.
وكان العديد من البلديات في المنطقة الحدودية، عمم قراراً بمنع الصيد، تحت طائلة الملاحقة القانونية. وفق ما أشار رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا. على أن يشمل المنع صيد الطيور والسمك في مجاري وروافد الحاصباني والوزاني.
* المصدر: Green Area
تعليقات: