لبنان يستفيق على جريمة جديدة، قتيلان بالرصاص...


إشكال على أفضلية مرور في عكار: قتيلان وجرحى يطالب والد عمار الأشقر القضاء باستكمال التحقيقات وفرض العقوبات

مسلسل القتل المستشري في لبنان، يحطّ رحاله هذه المرة في بلدة كفرملكي في عكار. ففي ليل الأربعاء، في 7 حزيران، وقع إشكال بين عدد من الشبان بالبلدة، أدّى إلى جريمةٍ مروعة وقع ضحيتها شابان وعدد من الجرحى.

وفي الوقت الذي سرت فيه شائعات أنّ الإشكال بسبب خلافات قديمة في شأن ملكية أراضٍ بين شبان من مشتى حمود وآخرين من وادي الجاموس، وهم جميعاً يسكنون في كفرملكي، تبيّن لاحقاً أن السبب الفعلي للإشكال هو على أفضلية المرور بين سيارتيّن، تحوّل إلى تلاسن وتضارب بين شباب من آل حمود من مشتى حمود من جهة، وآخرين من آل الأشقر وآل عيد من وادي الجاموس من جهة أخرى.

وبعدما شرعوا أسلحتهم، وبدأوا إطلاق النار، سقط قتيلان هما عمار الأشقر البالغ 28 عاماً وهو أبٌ لـ4 أولاد، وعلي محمد عيد البالغ 21 عاماً. ما أدى إلى تدخل أبناء البلدة الذين نقلوا جثمانيهما إلى مستشفى اليوسف. وقد دفنا في بلدتهما في وادي الجاموس صباح الخميس، في 8 حزيران.

في المقابل، نقل إلى مستشفى رحال بلال حمود إثر إصابته بجروح، وقامت عناصر من مكتب المعلومات في عكار بتوقيف الدركي أحمد حمود شقيق مصطفى الذي شارك في تبادل اطلاق النار في الحادث. بعد ذلك، حضرت دوريّة من الجيش إلى مكان الحادث، وضربت طوقاً أمنياً حول مسرح الجريمة، فيما تعمل على دهم عدد من منازل العائلتين.

وبينما يرمي أهالي وادي الجاموس المسؤولية على شبان مشتى حمود، لخسارتهم اثنين من أبنائهم، يطالب والد عمار الأشقر القضاء باستكمال التحقيقات وفرض أشدّ العقوبات على المجرمين، "كي لا يكبر الثأر بين أبناء البلدتين". من جهته، يعتبر رئيس بلدية وادي الجاموس الشيخ خضر عكاري، في اتصال مع "المدن"، أنّ الدولة تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية بسبب الانفلات الأمني، ويدعوها إلى بسط سلطتها، "بعدما بات السلاح غير الشرعي في متناول الجميع، فأصبح القتل سهلاً بالنسبة إلى كثيرين".

* المصدر: المدن


تعليقات: