كانت سنة ملعونة، بكل معنى الكلمة، والأمل الا تكون المقبلة ألعن.
هكذا صرنا نقبل السيئ حتى لا نصل إلى الأسوأ، وبتنا نقبل المر حتى لا يفرض عليها الأمرّ.
طبعاً، لسنا ابرياء إلى الحد الذي يعتقده البعض. فجزء أساس من الذي نحن فيه، تسببنا به لأنفسنا.
غير ان الغالبية من هذا الشعب لم تزل كأنها خرجت إلى الضوء فجأة بعد انقطاع.
لنقلها صراحة.. لسنا جميعاً، نستحق هذه النعمة التي اسمها لبنان، هذه الأرض التي هي الوطن.
البعض منا لا يريد ان تقوم في هذا البلد دولة. والبعض يريد كلما قامت الدولة ان يحطمها.
قلة، تريد دولة ووطناً، ورهان الأوادم على هذه القلّة التي إذا عقدت العزم أعادت هذا الوطن إلى الحياة وإلى النور.
لقد عانى اللبنانيون أكثر مما عانى أي شعب آخر، ومن حقهم ان يرتاحوا في بلد حر، مستقل، ديموقراطي.
وحتى لا تأخذنا رغبة في جلد أنفسنا نقول، انه قد آن الأوان لنستعيد رشدنا ونجلس لنتفاهم، حضارياً، كما ندعي.
كانت سنة ملعونة، والأمل بسنة من التعقل وكفانا ما أضعناه من أعمارنا وأعمار أولادنا.
لشهدائنا الرحمة وكل عام وانتم بخير.
تعليقات: