فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون
فخامة رئيس الجمهورية حامي الدستور والمؤتمن على سلامة الوطن والمواطنين،
نحن آل قانصو في بلدة الدوير/ قضاء النبطية عائلة الشهيد المغدور احمد أسعد قانصو الذي قتل على يد علي خليل لمع داخل حرم مستشفى الشيخ راغب حرب بتاريخ ٦/ ٧ / ٢٠١٦.
فخامة الرئيس،
يحزّ بالنفس أن قاتل ابننا احمد هو خريج المدرسة الحربية وملازم في الجيش اللبناني الذي ينتمي اليه العشرات بل المئات من شبابنا، ومنهم الشهداء والجرحى، وأن السلاح الذي نفذت فيه الجريمة هو سلاح أميري، وأن الجريمة لم تكن دفاعاً عن حدود الوطن وسلامة أراضيه بل كانت فعل حقد وانتقام أردفه القاتل بركل جثة القتيل عدة مرات تشفياً ولؤما ..
فخامة الرئيس،
إن ابننا احمد هو احد ضحايا جرائم القتل العبثي التعسفي الذي وكما تعلمون يسجل ارقاماً قياسية في الآونة الأخيرة ما يستدعي موقفاً كبيراً وقراراً شجاعاً وذلك بالعودة إلى تطبيق المادة ٥٤٩ من قانون العقوبات والتي تشكل دون أدنى شك رادعاً لكل من تسّول له نفسه التعدي على حياة المواطنين بالقتل والاجرام .
فخامة الرئيس،
عهدنا بكم وانتم "بيّ الكل" والمؤتمنون على دماء ابنائنا أن تأخذوا زمام المبادرة وتقفوا إلى جانب الأسر المفجوعة بفقد أبنائها وتحاسبوا دون هوادة من يسيؤون إلى سمعة المؤسسة العسكرية التي قدمتم في سبيلها التضحيات الجسام.
عهدنا بكم يا فخامة الرئيس أن تطهروا مؤسسة الجيش من بعض العناصر المتسترة بالبذلة العسكرية وتطلقوا يد القضاء دون حدود ليكون الحكم العادل الذي يعطي لكلّ ذي حق حقه وينصف الضحايا تضميداً للجراح وتسكيناً للنفوس .
فخامة الرئيس،
لنا ملء الثقة بأن عهدكم هو عهد القول والعمل وأنكم خلاص هذا الوطن العزيز، لذلك نستودعكم دماء شهيدنا الشاب أحمد أسعد قانصو ودماء كل الأبرياء الذين سقطوا ضحايا على مذبح الخلاص فكانوا قرابين فداء ليحيا الناس في بلادنا آمنين مطمئنين ..
عشتم يا فخامة الرئيس ..
وعاش لبنان ..
آل قانصو ..
الدوير : ٢٧/ ٦ / ٢٠١٧.
تعليقات: