أعمدة الإنارة في شوارع الحي كانت تنوء من بلدية الخيام
كلنا نعلم أن تسعيرة بلدية الخيام بمشروع الكهرباء للكيلو وات الواحد هي الأغلى في المنطقة.
وكلنا نعلم أن رسوم الصيانة التي تفرضها بلدية الخيام على المشتركين هي أيضاً الأعلى في المنطقة.
كلنا نعلم أن من يتأخر في دفع فاتورة الكهرباء ورسوم الصيانة لأيام قليلة تقطع عنه بلدية الخيام إشتراكه وتغرمه عند إعادة ربط الخط.
وكلنا نعلم أن من واجب البلدية أن تصون خدمة الكهرباء وأن تحسّنها وتطوّرها، لا أن تتلاعب بالأموال الباهضة التي تجنيها من المواطنين، مقابل خدمة سيئة تقدّمها لهم..
تساءل الكثير من أبناء البلدة ليل أمس "من أين للبلدية الحقّ بالتصرّف بأموال المواطنين وشراء العقارات على حساب مشروع الكهرباء؟؟"
والسبب أن ليل أمس كان يوماً مميزاً من تاريخ بلديتنا، بحيث سجّلت رقماً قياسياً من تلكؤها بالقيام بواجباتها تجاه المواطنين، تحديداً بمشروع كهرباء البلدية الآخذ بالتراجع.
إليكم ما حدث:
بعد منتصف ليل أمس كان دور المنطقة بالتقنين، إنقطعت الكهرباء النظامية كالمعتاد، وما أن اشتغلت مولدات البلدية حتى أخذت أجهزة الإنارة لدى سكان الحي الغربي - الجنوبي تتلاعب بشكل جنوني.. وكانت كذلك أعمدة الإنارة في شوارع الحي، تبهر بالإضاءة ثم تنوص بشكل متسارع واستمرّت لمدة ساعات.. ذلك لأن قوّة الكهرباء كانت تتصاعد بشكل مفاجئ، تتخطى به 300 فولت، وتهبط فوراً.. وهكذا دواليك.
فسارع الكثيرون فوراً إلى قطع الإشتراك عن بيوتهم خشية من إحتراق أجهزتهم الكهربائية المنزلية، لأن البلدية لن تعوّض لهم بشيئ جراء سوء خدماتها ولن يجدوا من يدافع عن حقوققهم كمواطنين.
كثيراً ما نسمع عبارة تتردّد على ألسنة كبار السّن الذين يُنتقص من حقوقهم والذين يتعرّضون للظّلم أو القهر ألا وهي قول "حسبي الله ونعم الوكيل".. وأنا أضيف عبارة "يا عيب الشوم"..
ذلك لأن تلاعب بلدية الخيام بأموال الكهرباء هي سبب تلاعب كهرباء إشتراك البلدية، الذي بتنا نشهده بشكل شبه يومي..
وهذا من ذاك!
مواضيع ذات صلة:
بلدية الخيام.. وحكاية ابريق الزيت
مشروع كهرباء بلدية الخيام.. هل يتحوّل أيضاً من نعمة إلى نقمة؟
(تسجيل فيديو يُظهر كيف كانت أضواء الشوارع في الحي الغربي - الجنوبي في الخيام تتلاعب بفضل كهرباء البلدية السيئة):
تعليقات: