الغد لدم الشهداء في فلسطين
لا يتعب شعب فلسطين من النضال في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى الاستشهاد..
قبل غياب الشمس، كل يوم، يكون الفلسطينيون قد فرغوا من تشييع شهيدهم الذي سقط في “عملية ” ضد العدو الاسرائيلي، او شهيدة حاولت ـ بجهد ـ أن تطعن بسكين المطبخ واحداً من جنود الاحتلال.
الشهداء هم الخبر اليومي في فلسطين..
لكن العرب مصابون بضعف الذاكرة.. فهم يمضون في حروبهم الطائفية او المذهبية، وفي الاستسلام للعدو الاسرائيلي مباشرة، او عبر حليفه بالدم الاميركي، ولهذا فهم ينسون الشهداء او يتناسونهم، للاحتفال بالليالي المقمرة في صيف المهرجانات بالأغاني الاجنبية او العربية التي ترافقها فرق الدبكة بشراويلها المجوقلة وتقليدها لأصحاب “العرجة” في بعلبك بصيحات النخوة والتسابق إلى النجدة فيها..
يمر خبر استشهاد الفتى او الفتية، اعتقال الصبية او الصبايا مع أهاليهم في فلسطين مرور الكرام على المستمعين والمشاهدين العرب المشغولين بمتابعة صورهم وأخبارهم وتعليقاتهم على الفيس بوك، او متابعة مهرجانات البوب والموسيقى الغربية الكلاسيكية..
سيتعب العدو الاسرائيلي ولن يتعب فتية فلسطين..
ستتعب السلطة الفلسطينية التي لا سلطة لها، ولن يتعب شعب فلسطين..
وستتعب سلطات العدو الاسرائيلي ومخابراتها المعززة ببعض المخابرات العربية، ولن يتعب فتية فلسطين..
والغد لمن يدفع ثمنه بالدم القاني فدية للتحرير.. تحرير الامة جميعاَ، وليس فلسطين وحدها.
تعليقات: