جريمة مروعة.. مصرية تقتل زوجها اللبناني

المغدور توفيق الشيب، ابن بلدة مزبود
المغدور توفيق الشيب، ابن بلدة مزبود


لبناني قضى على يد زوجته المصرية، بعدما اكتشف سرقتها وعصابة تنتمي إليها لأثاث منزله، فما كان منهم إلا أن قيّدوا قدميه ويديه بحبل غسيل، وعملوا على خنقه بغطاء رأس، ولم يكتفوا بذلك، بل طعنوه بسكين في كتفه، وانهالوا عليه ضرباً، حتى فارق الحياة... هو توفيق الشيب المزبودي، الذي أحب الترحال، وعندما اتخذ قراره بالعودة الى لبنان ليكمل بقية عمره وسط أهله وعائلته، وصل في نعش الى بلده ليدفن تحت التراب!

مكيدة قاتلة

ظهر اليوم ووري ابن بلدة مزبود الثرى، على الرغم من تسليمه الروح في 16 تموز، ووفق ما شرحته ابنة شقيقه التي كانت تتقبل العزاء في منزل العائلة في الطريق الجديدة لـ"النهار"، إنّ "توفيق (60 عاماً) تعرّف إلى شيماء ع. (27 عاماً) قبل نحو 15 يوماً من موته على يديها. تزوّجها عرفيّا كي تتمكن من دخول منزله والعمل لديه في التنظيف، كون القانون في منطقة القناطر الخيرية التي يسكنها يفرض ذلك، من دون أن يتوقع أنّها تكيد له وتخطط لسرقته، بعدما اعتقدت أنّه يملك المال، فهو منجّد أثاث فرنجي، لكن عند اكتشافها عدم حوزته المال، قرّرت مع شقيقها وثلاثة أشخاص آخرين سرقة أثاث منزله".

تغيير سيناريو الجريمة

يوم الجريمة، وضعت شيماء أقراصاً منوّمة لتوفيق (الوالد لتسعة أبناء) في كوب شاي، وعندما غطّ في سبات عميق، حضر أفراد العصابة وبدأوا تحميل الأثاث، لكن شاء القدر أن يستيقظ، فحاول منعهم، تضارب وإياهم، قبل ان يقيّدوه ويقتلوه"، وفق ما قالت شقيقة توفيق لـ"النهار". وأضافت: "تركوه ممداً على سريره، أغلقوا باب غرفة النوم، وفرّوا من المكان. في اليوم التالي، استفقده شريكه في العمل تيسير، قصد المنزل، كان باب الشقة مفتوحا، دخل ليجدها فارغة من الأثاث، وباب غرفته لا يزال مغلقاً. وبعد اكتشاف مقتله، ابلغ القوى الأمنية التي حضرت وفتحت تحقيقا بالحادث".

شكّ واعتراف

"أول من شكت به القوى الامنية بعد التحقيق مع الجيران هي شيماء. فأكدوا انها كانت معه في الفترة الأخيرة، فتم توقيفها حيث عثر على قطع من أثاث منزل توفيق لديها، بعد تقاسمها وأفراد العصابة المسروقات"، قالت ابنة شقيقة توفيق قبل أن تؤكد ما تم تداوله من أن شيماء متهمة بـ 18 قضية نصب واستيلاء وسرقة ومشاجرة وبلطجة وهاربة من 12 حكماً قضائياً، كما تم ايقاف شقيقها من والدتها محمد ر. (28 سنة كهربائي)، وأحمد ع. (28 سنة عاطل عن العمل)، ولا يزال أشرف ع. (26 سنة)، وأحمد م. (24 سنة) هاربين. واعترف افراد العصابة بارتكابهم الجريمة بدافع السرقة.

تقصير "رسمي"

"أبشع ميتة قضاها أخي، رأيت جثته بعدما سافرت مع ابنته الى مصر كي ننجز اوراق عودته. كان مطعونا بسكين في كتفه ووجهه ممزقاً"، وفق شقيقة توفيق التي تساءلت: "أين الدولة اللبنانية كي تأخذ حقه؟ يا للاسف، علمنا بمقتله بعد مرور أربعة ايام على الحادثة الشنيعة، فبعدما انقطع عن التواصل معنا، اتصلنا بمعارفه لنتبلغ الخبر، بدلا من أن يصلنا النبأ المحزن من وزارة الخارجية التي برّرت تقصيرها بأنها علمت بالأمر من السفارة اللبنانية شفهيا لا رسميا".

آخر مرة قصد فيها توفيق لبنان كانت قبل خمسة أشهر، حينها أبلغ افراد عائلته عن رغبته في ترك مصر والاستقرار الى جانبهم، من دون أن يتوقّع انه سيعود لكنه سيبقى مرغماً بعيداً عنهم!

تعليقات: