أشفق اللبنانيون على وطنهم ودولتهم وحكومتهم وهم يستمعون إلى وقائع المؤتمر الصحافي للرئيس الاميركي الفريد في بابه دونالد ترامب، بالاشتراك مع رئيس الحكومة سعد الدين رفيق الحريري، في أعقاب اللقاء الاستثنائي في البيت الابيض.
كان الرئيس الاميركي متعجلاً للتغريد بما جرى تلقينه له، وهكذا اندفع في هجوم لاذع على “حزب الله” بوصفه تنظيماً ارهابياً، فقال فيه ما لا يجوز أن يصدر عن رئيس دولة عظمى، هذا من باب احترام الذات.. كذلك لا يجوز أن يقول ما قاله وهو يستقبل رئيس حكومة يشغل اثنان من قياديي “حزب الله” مواقع فيها، اقله منذ عشر سنوات بلا انقطاع..
أما وقد تفوه الرئيس الاميركي الاحمق بهذه الدرر، في حضور ضيفه رئيس الحكومة اللبنانية التي تتشرف بأن تضم في طابورها وزيرين لـ”حزب الله”، لم توجه اليهما على امتداد السنوات العشر اية تهمة بالتجاوز او الاهمال ناهيك بالفساد الذي يكاد أن يكون الاسم الاول للرؤساء والوزراء والنواب وكبار الاداريين ورجال الاعمال والمصارف في هذا الوطن الجميل.
استمع سعد الدين رفيق الحريري إلى درر الرئيس الاميركي بانتباه.. ولما جاء دوره للرد اخرج خطابه المكتوب واخذ بقراءته من دون أن يتلعثم او يلحن..
لم يعلق بحرف على ما سمعه، ولم يرد على امبراطور الكون بكلمة.. لم يدافع عن شريكين يشرفه أن يكونا في حكومته، لم يذكر كلمة خير عن “حزب الله” الذي يقاتل مجاهدوه فوق قمم السلسلة الشرقية، على ارتفاع /2500/ متر، وفي ظروف قاسية، بينما الارهابيون من “داعش” و”جبهة النصرة” الذين يملكون احدث الاسلحة ويتحصنون في المغاور وفي حمى الصخور والارض الوعرة وبقايا الثلج..
لم يقل انه يتشرف بان حكومته تضم وزيرين من “حزب الله”، ولولا قبولهما المشاركة لما كانت الحكومة ولما كان “دولة الرئيس”.. ولما كان في ضيافة الرئيس الاميركي، بل أن المرجح فانه قد قبل باستقباله لان حكومته تضم هذين الوزيرين،
برافو سعد.. هكذا تكون الشهامة.
برافو سعد …لقد خسرت احترام ترامب. اما شعب لبنان فستكون له كلمته!
تعليقات: