سقط قتيلاَ على يد والد حبيبته.. حدثَ في لبنان!

قصة حب أنهت حياة شاب لم يبلغ العشرين من عمره بعد.
قصة حب أنهت حياة شاب لم يبلغ العشرين من عمره بعد.


أمام منزل حبيبته سقط قتيلاً على يد والدها، مثبتاً بالدم لها ما عاهدها عليه، وهو انه لن يفرق بينهما غير الموت... هو صهيب علوان الشاب الذي مرّ مسرعاً في هذه الحياة، تاركاً رسالة للجميع فحواها ان الوفاء لا يزال موجوداً على هذه الارض.

ابن بلدة الشيخ عياش في عكار دفع حياته ثمن قرار مروره على اوتوستراد منجز العبودية حيث تسكن الفتاة التي أحب وتدعى صابرين (15 عاماً). حلمه كان أن يلمحها، قبل ان يعود الى بيته لينام قرير العين. لم يتوقع ان يطبق عينيه الى الابد، بعد اشكال وقع بينه وبين والدها عبدو ع. (35 عاما)، انتهى باطلاق الاخير النار من رشاشه على السيارة التي كان يستقلها صهيب مع صديقه، اصيب برأسه، لفظ انفاسه الاخيرة قبل ان يصل الى مستشفى رحال في حلبا.

حب رغم الرفض

بعد شيوع خبر مقتل صهيب (19 عاماً) تداول الناشطون في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ان السبب وراء قتل عبدو للشاب، هو تقدمه لخطبة ابنته مرات عدة ورفضه له، لكن اسامة شقيق صهيب أكد لـ "النهار" ان الاخير "يحب الفتاة، لكنه لم يتقدم لطلب يدها لكونه صغيراً في السن ولم يؤسس نفسه بعد، وقد طلب شقيقي بسام منه ان يتركها تعيش حياتها، امتثل، الا ان التواصل استمر استمر بين شقيقي وصابرين، وبعد ان اخبر صهيب بسام بالامر اتصل بوالدها مطلعاً اياه على محتوى المحادثة مصراً عليه ان يلزم ابنته التوقف عن التواصل معه".

مساء الثلثاء "طلبت الفتاة من شقيقي طالب المحاسبة في احدى المهنيات، المرور امام منزلها، وبالفعل قصد الشارع الذي تسكنه مع صديقه عبد الرحيم، ليفاجأ بوالدها بعيداً من منزلها بنحو مئتي متر، اطلق النار عليه، مردياً اياه على الفور"، وفق ما قال اسامة. ويضيف "كل ما نطلبه ان تأخذ الدولة حقنا بلف حبل المشنقة على رقبته، والا سنضطر الى الانجرار الى مشكلات اكبر".

تخويف مميت!

أمس سلم عبدو ابن بلدة فنيدق الأب لفتاتين وصبيين، والذي يعمل سائقاً على باص بين العبودية، طرابلس وبيروت، نفسه الى مخابرات الجيش، وبحسب ما قاله ابن عمه ووالد زوجته محمد عياش لـ "النهار": "لم يقصد صهري قتل الشاب، حصل اشكال بين الاثنين بعدما رآه عبدو امام منزله، قام الأخير بكسر زجاج السيارة التي يستقلها صهيب، وحين همّ للمغادرة مع صديقه، سارع عبدو وجلب بارودته، اطلق النار لاخافته، لكن شاء القدر ان يصيبه برأسه على الرغم من الظلام المخيّم على المكان لكون الحادثة كانت عند نحو الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً".

وشرح "انذر عبدو والد صهيب مرات عدة ان يبعد ابنه عن صابرين التي تتابع دراستها، او ان يتقدم لخطبتها، لكنه رفض بحجة ان الشاب لم يؤسس نفسه بعد. حاول ان يبعدها عنه من خلال خطوبتها على ابن عمها، لكن بعد فترة تركته وعادت الى صهيب".

رصاصة عبدو لم تقتل صهيب فقط، بل قتلت احلام ابنته، وانهت رواية عشق بدم شاب ذنبه الوحيد انه أحبّ من كل قلبه!


تعليقات: