احتكمت امرأتان لسليمان الحكيم كل تدعي انها ام صبي صغير معهما.
فحكم بشقّه نصفين بينهما.
رضيت الأولى.
وصرخت الثانية: لا.. لتأخذه الدعية ولا تقسمه!
فثبتت أمومتها.
واليوم رفضت الانعزالية التنسيق مع المقاومة والجيش العربي السوري، وأصرت على العقيدة الانعزالية التي كانت للجيش اللبناني قبل الطائف، كي توافق على شن الحرب على المحتلين الإرهابيين، ورضيت المقاومة (ام الصبي) وقامت، من الجهة السورية، بحمل نصف المعركة على الاقل باعتبار العدو واحد والميدان واحد والقتال يجب ان يكون بوقت واحد...
وطالما ان الارض واحدة رغم الحدود المصطنعة، وان الشعب واحد رغم اقامة دولتين، والامة واحدة من المحيط للخليج: ومن يعمى بصره وبصيرته فليسمع الاعداء: اسرائيل وداعش والارهاب وحلفاؤهم كيف يتحركون من ليبيا لسيناء والعراق وسوريا ولبنان وغيرها.
فهل يتمكن الانعزال ان يتحكم بالعقيدة القتالية للجيش؟
وهم بدأوا بالترويج لانكسار ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة
والقول ان الجيش وحده كاف لتحرير وحماية الارض مع احتضان الشعب له!
وهل سيتجرأ هذا الانعزال على نقل الجيش لتحرير مزارع شبعا؟!
ام ستنقل المقاومة المعركة، بعد استقرار سوريا وانتصارها، الى معركة تحرير شبعا والجولان المتلاصقتين كما حررت جرود عرسال!
ام ان الجيش اللبناني سيتولى الشق اللبناني كما في "فجر الجرود"؟!
هنا فقط ستتحدد الوطنية ويتميّز الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر بين الوطنية والانعزال!
* الدكتور مصطفى سليمان
تعليقات: