سلام لك يا خيام‎

الخيام اه كم أحببت  مرجك  كم أحببت  عطر حنانك وسهلك  نبعك  ....واهلك  وربعك
الخيام اه كم أحببت مرجك كم أحببت عطر حنانك وسهلك نبعك ....واهلك وربعك


لك في القلب سلام

احببتك بلدتي وكنت احلى الأحلام

اه منك يا فرحتي ولوعتي يا خيام


أذكر أهلي وأصدقائي

وكل لهفة قلبي واحباءي

كم نظرت عند غروب الشمس

لشجر التين والزيتون

وإلى الدردارة عن بعيد

واحسست اني ملكت الكون

وكل ما أريد. .


أذكر طيور الحمام التي ربيتها

وجارتي العجوز تناديني

كي أمر للحظة لاشاهد بيتها

ودرج حارتي ..

وأنا اكاد أقع!!!

في النظر في وجه جارتي

الجميلة اللطيفة!!!

كنت مازلت يافعا وما باليد حيلة

أذكر الخيام ....كيف كانت!!!

وأشجار العزة بقيت وما خانت


وجاء اليوم القاتم بالسواد

لعبيد العدو.. ولله ليسوا بعباد

وتحول الحب ...لنار ورماد

تبعثر العشق. ..وتحول الزفاف......

لبكاء. .. لباس حزن وحداد

وقد جف الدمع وانكسر الفؤاد


قطعت اشجاري التي اعشقها

وسلبت عذرية بلدتي وسرق مهرها

حتى نافذة الحبيبة سرقت

واوراق كتبت للحب مزقت

أصدقاء !! أحباب!! وعشاق قد فرقت


يضيق نفسي في صدري

وقد مزقت روحي وغلب أمري

أصبحت الحائر الضائع في أمري

أسأل من جاء بهذا البلاء

من أسقط الروح من العلاء

بصعاليك حاقدين عملاء


الخيام اه كم أحببت مرجك

كم أحببت عطر حنانك وسهلك

نبعك ....واهلك وربعك

و أحببت في المساء صوت طير حزين

تشدني إليه رغم البعد ومرور السنين


كثيرا هويتك يا خيام

كعاشق يكتب للحبيبة في الغرام والهيام


وعدت وقد شدني الحنين

انا هذا الشارد بعد حين !!!

فوجدت اشجاري وقد قطعت وحرقت

وطيوري قد قتلت

وذكرياتي الحلوة قد قلعت

وبيوت حارتي قد بدلت

ونظرت نحو السماء

لاسرق لحظة صفاء

علني أبعد عن فكري الغدر

واعيش دقائق معدودة من الوفاء

واقراء فاتحة على أضرحة الشهداء

والعن والعن كل العملاء


الخيام بلدتي وعزتي

لذكراك مني السلام

وفي القلب غصة من الغرام

هل استطيع هجرك

وأقدر على حبك اوبعدك

اه من الذكرى التي لا تنسى

ونسمتك أبد لا تمحى

لكن غلبني القدر

وخفت ضوء الشمس ونور القمر


رغم كيد المسعورين الشياطين

في جينات دمائهم رسومات ملاعين

لك في القلب كل السلام

تحية لعنفوانك ياخيام

* * * * * *


كتبت للجنوب وللشهداء وعن الشرفاء والإعراب وكبار امتي وأحببت أن أكتب بعضا مني عن بلدتي ومسقط رأسي من تاريخ

جميل ومرارة ابدا لن أنساها أو اتسامح فيها


أسعد وهبي

تعليقات: