خيبة أمل كبيرة أصابت الكثير من المواطنين الذين توجهوا اليوم (بل في الأيام الأخيرة) إلى بلدية الخيام، لعدم تمكنهم من إنجاز معاملاتهم، بسبب الفوضى الإداري وغياب إحدى الموظفات لأيام متتالية...
الملامة لا تقع على تلك الموظفة المشهود لها بكفاءتها وحسن عملها (أو على باقي الموظفين) لأن غيابها جاء لأسباب قاهرة وبعذر شرعي لظروف عائلية (بسبب وفاة والدها، رحمه الله).. إنما الملامة تقع على من بيده القرار في البلدية والذي لم يحسن تنظيم عمل الموظفين فيها.
كل موظف قد يتغيّب عن عمله لأسباب قاهرة (أو لإجازة عمل) وعلى رئيس البلدية (أو من بيده القرار) تكليف من ينوب عنه إثناء غيابه، وهذا من البديهيات، لا ترك الأمور متفلتة بهذا الشكل!!؟؟
لكن الأنكى من ذلك، بل المضحك، أنه في الوقت الذي كانت تلك الفوضى تدبّ اليوم في البلدية، صدر عنها حرفياً التعميم التالي:
<<
بلديّة الخيام الموقع الرسمي
الى اهالي مدينة الخيام الكرام،
خدمتكم شرف لنا كل مواطن يزعجه مجرور مفتوح او بقربه حشرات مؤذية او يعرف حفرة في الطريق عليه الذهاب الى بلدية الخيام لتقديم إخبار لدى السكرتيرة الآنسة " فرح يوسف ".
وفي حال عدم الاستجابة نتمنى زيارة رئيس بلدية الخيام الدكتور علي عبدالله المتواجد يوميّاً في مكتبه في مبنى البلدية او الاتصال على رقمه الخاص ٠٣/٢٩٢٢٤٠.
واي مشكلة من هذا النوع ستعالج خلال ٢٤/٤٨ ساعة على الاكثر.
" بلديّة الخيام "
>>
إنتهى التعميم...
هنا يصح القول "طبيب يداوي الناس وهو عليل" والتعميم الصادر اليوم عن بلديتنا هو "جعجعة بلا طحين" وعليها أن تعالج نفسها وآلية عمل موظفيها بوضع حدٍ للفوضى التي بداخلها قبل إصدار هكذا تعاميم (بالحديث عن مكافحة الحشرات) فالناس ليسوا برغشاً...
تعليقات: