المشاركون في المؤتمر الصحفي
يعيد معهد غوته فتح أبواب مركزه الجديد في الجميزة. فمجدّدًا، عاد المعهد ليجمع تحت سقف واحد خدماته الأساسية، ودورات تعليم اللغة الألمانية، ومختلف الاتجاهات الثقافية، والمكتبة ذات المحتوى المتنوّع. وينظّم معهد غوته "حفلًا كبيرًا" للاحتفال بنقل موقعه في 28 سبتمبر، كما يُطلق برنامجًا ثقافيًا في هذه المناسبة يستمرّ حتى نهاية العام الجاري.
بعد تجديد مركزه في الجمّيزة، عقد فيه معهد غوته صباح اليوم مؤتمرًا صحفيًا ليؤكّد أن أيوابه ستبقى مفتوحة لكلّ شخص مهتم بإقامة اللقاءات الثقافية، وتعلّم اللغة الألمانية أو استكشاف الاتجاهات الحالية في الفنون الألمانية والأوروبية، والأفلام، والرقص، والموسيقى والفلسفة. وشدّد ماني بورناغي، مدير معهد غوته في لبنان، على أهمية التعاون المتبادل والحوار، فقال "هدفنا خلق فسحة يلتقي فيها أشخاص من لبنان وألمانيا وأوروبا لمناقشة الأفكار المختلفة والتعرّف على أساليب التعبير الفنية".
معهد غوته في لبنان
يشكل معهد غوته في لبنان جزءًا من شبكة عالمية تضمّ 159 معهدًا ثقافيًا من معاهد غوته التابعة للجمهورية الإتحادية الألمانية. ويركّز المعهد على التفاعلات في المجالين اللغوي والثقافي، ويهدف بذلك إلى إقامة العلاقات الحيوية والإنتاجات المشتركة مع الشركاء - سواء أكانوا أفرادًا أم منظمات يعملون بشكل مستقل في مجالات الثقافة، والتعليم، وتدريب المدرّسين، والقضايا الاجتماعية. وفي بيروت، أقام معهد غوته علاقات راسخة مع شركائه بفضل تواجده في البلد منذ وقت طويل يعود إلى العام 1955.
الألمانية لغة أجنبية في لبنان
يقدّم معهد غوته مجموعة كبيرة من دورات تعليم اللغة في قاعات صفوفه الحديثة التي تتضمن ألواحًا ذكية وتفاعلية، كما يقدّم دورات على الإنترنت وامتحانات رسمية في اللغة. وخلال العام الماضي، سجّل معهد غوته أكثر من 1200 طالب وأجرى ما يُقارب 6000 امتحان، عدا عن ورش العمل والدورات التدريبية القيّمة لمدرسي اللغة الألمانية والمدرّسين الراغبين بتدريسها. وبالتالي، يعمل المعهد عن كثب مع عدد من الجامعات والمدارس والمؤسسات التربوية في البلد.
منصة للثقافة الألمانية المعاصرة
بالإضافة إلى البرامج اللغوية، ينظّم معهد غوته أنشطة ثقافية متنوعة في مجال الفن والأفلام والموسيقى والرقص بهدف استكشاف الاتجاهات الفكرية والقضايا الاجتماعية المتداولة حول العالم. وتتقاطع الرقعة الثقافية لألمانيا ولبنان والمنطقة من خلال التعاون الوثيق مع عدد من الشركاء. أما الحدث الكبير المرتقب والذي سينظمه معهد غوته فهو أسبوع الأفلام الألمانية الذي يبدأ في الواحد والعشرين من سبتمبر ويتخلّله عرض لأحدث الأفلام الألمانية وأكثرها رواجًا.
ومن خلال مشاريع طويلة الأمد مثل "مختبر الفنون" أو "برنامج الإقامة للأفلام" Backstory، يدعم معهد غوته الفنانين وصانعي الأفلام في المنطقة، ويقدّم لهم منصة للّقاء والتفاعل وتبادل الأفكار. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد المعهد في تنفيذ مشاريع مثل المكتبة المتنقلة (بيب باص) وصندوق الأفكار بهدف إنشاء مساحات تعلّم متنقّلة تتيح للأطفال والشباب استكشاف مواهبهم الفنية من خلالها.
صورة حديثة عن ألمانيا في لبنان
تقع المكتبة الجديدة في الطابق الأرضي للمعهد، وتقدّم حاليًا ألفي مادّة إعلامية بين كتب، وأفلام، وصحف، ومجلات جديدة متوفرة باللغات الألمانية، والإنجليزية، والفرنسية، والعربية. وبالتالي، فهي تضع في متناول الجمهور معلومات حديثة حول آخر التطوّرات في حقل الفنون، والثقافة، والحياة السياسية والاجتماعية، ولكن أيضًا أعمال الفلاسفة الألمان التي باتت تصل إلى شريحة أكبر من الجمهور بفضل ترجمتها إلى العربية.
"حفل كبير" لإعادة افتتاح المعهد الجديد
يُطلق معهد غوته برنامجه الثقافي المتنوّع من خلال "حفل كبير" يقام في 28 سبتمبر عند الساعة الثامنة مساء احتفاءً بنقل موقعه. يتخلّل الحفل عروض فنية يقدمها موسيقيون من المنطقة أمثال تشارلي راين، وأري جان سرحان، وسارة درويش، وغوروميران، وفرقة "هو كيلد بروس لي" (موسيقى أكوستيك)، إلى جانب منسّقَي الموسيقى جاد طالب وريتا في ملعب مدرسة القلب الأقدس في الجميزة. ولنقل أجواء برلين ذاتها إلى بيروت وربط هاتين المدينتين العريقتين، سيقام عرض رقمي لفنون الكاليغرافيتي، حيث سيجتمع فنانون من برلين وبيروت رقميًا من خلال شاشة لتبادل الرسائل.
وفي المكتبة الجديدة، سيقدم معهد غوته معرضًا للصور الفوتوغرافية العائدة للمصورَين الفوتوغرافيين يوان كلوزن وألكسندر غرايزر ابتداءً من شهر أكتوبر، حيث تعرض هذه الصور حدود الشهوة أو جموحها. فهل يمكن مثلًا للمرء أن يشتهي بناء كما يشتهي الجسد البشري؟ وإلى جانب حدود الانطباع والشهوة، تجربة للواقع الافتراضي صمّمتها نور ملاعب ليستكشفها الزوّار خلال دوام المكتبة.
وأخيرًا، عُقد المؤتمر الصحفي بحضور هنديا فرح، الأمين الأول ورئيسة قسم الاقتصاد والثقافة والإعلام في السفارة الألمانية في بيروت.
مدير معهد غوتيه لبنان، السيد ماني بورناغي
تعليقات: