قصد منزل ابن عمه لاجراء صلح معه، لكنه قتل قبل أن يتمكن من الدخول واتمام الامر الذي اتى لاجله. برصاص من يجمعه واياهما دم واحد سال دمه أرضا... هو حسام علوش ابن بلدة عين الدهب في عكار، فارق الحياة مساء أمس على يد ابن عمه طارق وابنه أحمد.
خلاف "قاتل"
خلافات قديمة بين حسام وطارق العسكري المتقاعد في الجيش وأحمد العشريني، انتهت بطريقة مأسوية، على الرغم من ان الضحية أراد انهاء الاشكال الذي يعود كما قال مختار البلدة فادي الاشقر الى "شهادة ادلى بها حسام عن احمد، اتهمه برؤيته يسرق احد المحال، وبعد مرور مدة على الخلاف اقدم خلالها احمد على قطع الكهرباء عن منزل حسام وغيرها من اعمال التخريب، تدخل قريبهم محمد وطلب من الاخير التوجه مساء امس الى منزل طارق كي يعيد المياه الى مجاريها". واضاف: "بالفعل، أنهى حسام عمله على الجرافة التي يملكها وقصد منزل ابن عمه، لكن قبل ان يصل بامتار شاهدته زوجة طارق، فبدأت بشتمه واهانته، سمع ابنها احمد الصراخ، فخرج حاملا بندقيته، اطلق النار على حسام فأصابه في بطنه، قبل ان يخرج والده ويوجه مسدسه اليه ويصيبه برصاصة في المكان نفسه".
"مجزرة"
لم تشفع لحسام (38 عاما)، الأب لخمسة أولاد، صلة القربى بينه وبين مطلقي النار، في لحظة قررا انهاء حياته على مرأى من الجميع، غير آبهين بروحه وبأرواح الناس الذين كانوا في المكان. وقال المختار: "أصيب ثلاثة اطفال كانوا موجودين لحظة اطلاق النار، من خردق بندقية الصيد، هم سميرة وحسين وصفاء علوش، لا يزالون في مستشفى اليوسف في حلبا". واضاف: "لفظ حسام انفاسه قبل ان يصل الى المستشفى، كل ذلك بسبب امرأة اشعلت نيران الخلاف بدلا من ان تعمل على تهدئة القلوب. ورّطت زوجها وابنها بقتل انسان حارمة 5 اولاد سندهم، وحطمت جسر منزلهم وادخلتهم في المجهول".
إلى متى؟
أغلق كتاب حياة حسام، وفتح التحقيق في قضيته في مخفر العبدة، "أوقف احمد وطارق بتهمة القتل، وشقيق الاخير بتهمة التحريض على القتل"، قال المختار، اما رئيس بلدية عين الذهب أحمد مرعي فاستنكر الجريمة المروعة "بين أبناء البيت الواحد نتيجة الجهل والتخلف"، طالباً من الجميع "ضبط النفس وترك الموضوع بيد القضاء"، ومتمنياً "الشفاء العاجل للجرحى والرحمة للمغفور له".
بعد صلاة الظهر، ووري علوش في الثرى وسط حزن ابناء بلدته وسخط عائلته التي هالها ان تقابل خطوته الايجابية بالقتل، وان يكون حسام ضحية جديدة للسلاح المتفلت في ايدي "زعران" لا يهابون الدولة ولا يقيمون حرمة لارواح الناس، فالى متى يدفع الابرياء ثمن تقصير الدولة وتغاضيها عن ضرورة نزع السلاح المنتشر كيفما كان؟
تعليقات: