.
نعم، الكمال فقط للخالق وجل من لا يخطىء.
يبقى السؤال ما يمكن ان تعفو عنة وما قد يصعب عليك ذلك...
يحكى ان انسانا معمرا قرب الى ملاقاة ربة، فما كان منة الا ان يقرر لقاء كل من تعامل معهم في حياتة من اشخاص وحيوانات ليعتذر امامهم ويطلب المغفرة:
طبعا يبدا بالاسرة، فيعتذر لزوجتة وابنائة، ومن ثم الى احفادة واهلة.
يعتذر من اصدقائة ومحبية، ومن ثم من الجيران واهل ضيعتة.
ينتهي من البشر ابناء جلدتة وينتقل الى الحيوانات،
الحديث عن فلاح عمل في الزراعة: زراعة الحبوب والدخان، ربى الابقار والبهائم، الجمال والضان، الطيور والدواجن والخ ...
ياتي الى حمارو قائلا: حملتك الكثير من الاثقال واهنتك وربما سببت لك العطش والجوع، فاعذرني.
ياتي الى فدانة قائلا: عملت ساعات طويلة وحرثت المروج والعرضان، اوخزتك كثيرا وحرمتك التهام المحاصيل، فاعذرني .
ياتي الى الطيور قائلا: لم احميكم كفاية من البرد القارس ولا من لهيب اب، كنتم فريسة سهلة للثعالب وابن اوى والطيور الجارحة، فاعذروني .
ياتي الى الحصان قائلا : تبخترت على ظهرك كثيرا وحرثت عليك اكثر، حرمتك محاصيل الارض ولم اعني بك كفاية في الشتاء والبرد القارس، فاعذرني .
وهكذا الى ان يصل الجمل :
ياتي الية قائل: ابقيت الى النهاية لاني اعرف حقا كم خدمتني ووجدت الصديق الخدوم عند الضيق، فاعذرني يا صديقي،
نعم كل من اعتذر منهم هذا المزارع الهرم والشيخ الوقور، قبلوا عذرة وتعليلاتة الا الجمل:
اجابة الجمل بعد تنهيدة حزينة :
يا صاح ... اعذرك في كل ماقلتة الا واحدة:
عشت عندك جيلا كاملا، انا الجمل الخدوم والصبور، انا الحيوان الضخم والجميل، اعطيتك كل ما عندي،
عيشتني جيلا كاملا مجرورا على يد حمار لا يصل اعلى سيقاني، انها اهانة لا بعدها اهانة، ولا يمكنني يا سيدي ان انساها واغفر لك عنها ...
نعم، والمؤسف في ايامنا كثيرون منا هم كالجمال ؟؟؟
باحترام: فواز حسين، حرفيش، وكل عام والجميع بخير
صراع بين حمار وجمل:
تعليقات: