صيام يوم «عاشوراء» حرام (الجزء الثاني)


ما ورد عن البخاري بأن صيام العاشر سنة يهودية ولا علاقة للعاشر من محرم ، كما روى البخاري عن عائشة بأن صيام العاشر سنة جاهلية .

اذا كان صيام العاشر سنة يهودية ، وما أورده البخاري وغيره مما سيرد ذكرهم لاحقاً ، وأن الرسول ( ص ) صامه يكون هذا القول بصيامه افتراء على النبي وعلى الله ، حيث ينسب اليه اعتناق الديانة اليهودية لأنه أدى فرضاً " الصيام " هم فارضوه على أنفسهم ، وليس هذا فقط بل إنما أمر بصيامه .

والرسول (ص ) صاحب رسالة إلاهية ، يحدد له ايحاءاً من الله وفقاً لما أرسل من اجله .

أما القول ، وهو للبخاري بأن عائشة قالت سنة جاهلية ، وكان الرسول يصوم هذا اليوم في الجاهلية قبل الأمر بصيام شهر رمضان قول وسلوك لا يتفق وسيرة الرسول قبل الرسالة وبعدها .

من هنا يتبين بأن الروايتين عن الصيام حديث ضعيف ، القصد منه أن اليهودية هي الديانة الأفضل للمجتمع ، ولو لم تكن كذلك لما صام النبي يومهم .

كما وأن صيام العاشر من محرم سنة جاهلية ، وصيام النبي لهذا اليوم في الجاهلية ، وبعد فرض شهر رمضان قال : من يصمه فليصم ومن يتركه وشأنه ، إن هذا القول المنسوب " حديث " للنبي فيه اهانة للنبي ، حيث أن مسربه ونسبته الى عائشة ليعطيه الصدق ، يريد من وراء هذا التسريب أن النبي على دين ابا لهب وابا جهل ، ولا هناك نبوة او رسالة .

الحديثين عن الصيام يظهر أنهما ضعيفين ونسبتهما الى النبي أن لا يوجد رسالة سماوية اسمها الإسلام والرسول ( ص ) ليس مرسلاً ولا نبياً وما هو إلا مدعي ، حاشاه الله .

البخاري سنة يهودية وعائشة سنة جاهلية ، يعني أن لا علاقة لليوم العاشر من محرم ، والمعني اليوم العاشر هو ما توصل اليه الفلكيون .

الحاج صبحي القاعوري - الكويت

الجزء الأول من مقالة الحاج صبحي القاعوري: صيام يوم «عاشوراء» حرام

تعليقات: