صيام يوم «عاشوراء» حرام (الجزء السابع)


عاشوراء ، لم يطلق هذا اللفظ عاشوراء على العاشر من محرم إلا بعد استشهاد الإمام الحسين ( ع ) وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، ولهذه المناسبة الأليمة أقيمت المآتم من قبل الأئمة وشيعتهم ، ولم يكن معروفاً قبل ذلك على الإطلاق ، وقد نص اهل اللغة والعلم على ذلك ومنهم أبن الأثير في النهاية وإبن دريد في الجمهرة في لغة العرب إن هذا الإسم:

إسلامي لا يعرف في الجاهلية.

الالباني : يؤكد ان الفرح و الاكتحال و الصوم يوم عاشوراء بدعة

المصدر : كتاب تمام المنة الالباني (باب: ومن صيام التطوع بيان ضعف حديث النهي /ص٤١١ الى ص٤١٢/ط. دار الراية) .

هذه صفعة من امام الوهابية الالباني على خد كل من يصوم يوم عاشوراء و يظهر السرور

.

الاشكال : اثبات ادلة على اهمية ترك صيام يوم عاشوراء : اولا : ادلة عامة ،ثانيا: ادلة خاصة .

اولا : .

١- يكفي ان رأس السلفية و امام الوهابية يؤكد نقلا عن المناوي في ان صوم عاشوراء بدعة !! وكل بدعة ضلاله و كل ضلاله بالنار .

٢- التناقض الكبير بين الروايات يقوي كلام الالباني في ان صيام يوم عاشوراء بدعة ! و ان روايات الفضيله و الثواب مدلسة و مفبركه .

اول من قام بحفلات الفرح والسرور في يوم عاشوراء : الحجاج بن يوسف الثقفي في ايام عبدالملك بن مروان وقد امتد اثار هذه الإحتفالات الى يومنا هذا من قبل طائفة من المسلمين .

وحذى حذو الحجاج ملوك الأيوبيين وهم من انقلب بقيادة صلاح الدين على الفاطميين وأبعدوهم عن الخلافة وقد اتخذوا من يوم عاشوراء يوم فرح وسرور ، وكانوا يُلبسون اطفالهم ونسائهم الملابس الجديدة الزاهية ويصنعون الحلوى ، ويكتحلون جرياً على عادة الحجاج .

بالرغم من أن ابن تيمية قال : وصار الشيطان بسبب قتل الحسين ( ع ) يُحدث للناس بدعتين ، بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء .. إلى أن قال : وكذلك بدعة السرور والفرح ( منهاج السنة ) ، إلا إن من اتباعه اصدر بياناً أعلن فيه :

أن يوم عاشوراء يوم فرح وسرور

بتاريخ 9 محرم 1437 هٓـ الموافق 22/10/2015

وجاء الرد على البيان من شخص ( عميد العائلة ) للشخص الذي دعا الى الفرح والسرور ، اقتطف منه : ان نص حديث الصيام الوارد في البخاري وغيره لم يتضمن ولا يفهم منه ولا يستنبط ان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو أصحابه ومن بعدهم المسلمين الى ابداء واظهار «السرور والفرح والأنس» بهذا اليوم .

ان السواد الاعظم من المسلمين «أهل السنة والجماعة» وخاصة اتباع المذاهب الأربعة (الشافعية والحنابلة والمالكية والاحناف) اجمعوا على ان الامام الحسين مات شهيدا مظلوما ومن معه ويحملون ابن زياد وابن سعد وجنودهما «المظلمة الكبيرة والإثم العظيم» على تلك الجريمة النكراء التي اغضبت الله تعالى ورسوله وصالح المسلمين .

نكتفي في هذا لنعود ونختم في الجزء الثامن الأسباب والدوافع التي جعلت من بعض المسلمين الترويج لصيام اليوم العاشر من محرم ، على أنه يوم فرح وسرور .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

الجزء الأول من مقالة الحاج صبحي القاعوري: صيام يوم «عاشوراء» حرام

الجزء الثاني من مقالة الحاج صبحي القاعوري: صيام يوم «عاشوراء» حرام

الجزء الثالث من مقالة الحاج صبحي القاعوري: صيام يوم «عاشوراء» حرام

الجزء الرابع من مقالة الحاج صبحي القاعوري: صيام يوم «عاشوراء» حرام

الجزء الخامس من مقالة الحاج صبحي القاعوري: صيام يوم «عاشوراء» حرام

الجزء السادس من مقالة الحاج صبحي القاعوري: صيام يوم «عاشوراء» حرام

تعليقات: