الجروين «صاروا بامان».. كل الشكر لمن أنقذهما


مأساة الجراء:

بعدما نشر موقع khiyam.com عصر أمس خبر العثور على «كلبة أم» وجدت مقتولة في خراج بلدة الخيام، بالقرب من معمل فرز النفايات، وبقربها جروين صغيرين في الشهر الأوّل من العمر، لم يفارقا على مدى عدة أيام أمهما المقتولة حيث بقيا طيلة الوقت إلى جانبها بلا طعام ولا ماء، جرى بعدها توجيه أصابع الإتهام إلى صيادٍ بائس كان قد أطلق النار على «الكلبة الأم» وأرداها (آثار الطلق الناري واضحة).

موضوع سابق، ذات صلة: هل في الخيام من يرأف بتلك الجراء؟

الدنيا لاتخلو من أولاد الحلال:

صباح اليوم التالي تحرك أحد أبناء البلدة وهو "علي نصّار" دفعته انسانيته وغيرته ورأفته إلى التوجه إلى المكان لإغاثتهم، وجد الجروين على آخر رمق، منهكان من الإعياء والجوع الشديد...

فقام بنقلهما الى منزله وعمل على اطعامهما والإهتمام بهما. ثم تواصل مع احدى الجمعيات الخاصة التي تعنى بالرفق بالحيوان لإجراء اللازم.

وطالب علي الجمعية بإطلاعه تباعاً على وضع الجروين بعد أن يصبحا بعهدتها، بعد أن كانا قد شارفا على الموت.. وتوجه إليهم بالشكر سلفاً وبالقول "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السّماء"!

صورة الجروين المنهكين بجانب أمهما المقتولة لم تفارق مخيلتي ليل أمس، أشكر من كل قلبي الشاب "علي نصّار" على انجاز هذا العمل الرائع وعلى شهامته، كم هي جميلة تلك الصور بعد أن أعاد علي إليهما الروح، أدامه الله بهذه الهمّة وهذا النشاط.. مع كل الشكر للجمعية.















كم كان قاسياً ومؤلماً هذا المشهد يوم أمس
كم كان قاسياً ومؤلماً هذا المشهد يوم أمس


تعليقات: