أعضاء في شبكة لبيع المخدرات في منطقة أبي سمرا ضربوه ورموه أمام حاوية للنفايات، والسبب عدم قدرته على دفع ثمن حبوب أدمنها، أدخلته في عالم الهلوسة والدعارة وهو في سنّ الخامسة عشرة، هذه ليست قصّة علاء (اسم مستعار) وحده، بل كما قالت شقيقته نور لـ "النهار"، فإنّ "الشبكة تستهدف الأولاد من دون سنّ السادسة عشرة، تقدم لهم المخدرات مجاناً في البداية وتجبرهم على دفع ثمنها وممارسة الجنس بل حتى الشذوذ بعد إدمانها".

صرخة وجع

صرخة أطلقتها نور (اسم مستعار) التي تخشى على شقيقها استمراره في الغرق في عالم المحرمات، لا سيما كما لفتت "أنها المرة الرابعة يتعرّض فيها للضرب المبرّح على أيدي أفراد الشبكة المؤلفة كما أخبرنا من أربعة شبان من عائلة، ب، ح، م، م، على رأسهم شاب يلقب بالكينغ"، وشرحت: "منذ نحو سنة بدأت تصرفات شقيقي تتغيّر، من دون أن نتوقع أنه بدأ تعاطي المخدرات، لكن مع مرور الوقت توضحت الصورة حتى اعترف بكل ما مرّ به، ولا سيما أنه بات يخشى على نفسه من الموت على أيدي أراذل لا يرحمون، فقد وضعوا السكين على رقبته يوم الخميس الماضي، ضربوه ورموا به أمام النفايات، كان في حالة يرثى لها، وحدها العناية الإلهية أنقذته".

دعارة ومثلية

"على دوار المولوي يجلسُ أعضاء الشبكة، ينتظرون زبائنهم من الأولاد، عند وصول أحدهم يصطحبه واحد منهم عبر دراجة نارية إلى نزلة جامعة المنار، يطلبُ إليه الانتظار، يكملُ سيراً على القدمين إلى جهة باب الرمل، يأتي بالبضاعة، قبل أن يعودا أدراجهما" قالت نور، مضيفة "لا يقتصر الأمر عند هذا الحدّ، فقد أبلغ أخي والدته عن سيدة ثلاثينية في المنطقة نفسها، يقصدها ورفاقه من المتعاطين، يمارسون الدعارة لديها، بل إنهم يجبرون على ممارسة الجنس المثلي مع أفراد العصابة".

أين المفرّ؟

كلام علاء سقط كالصاعقة على عائلته، التي لا تعلم، كما أشارت نور، "الخطوات التي يجب اتخاذها لتوقيف شبكة تدمر مستقبل الشباب، خاصة أننا نخشى على أخي من أن توقفه وتسجنه القوى الأمنية، كما أننا نخاف أن يقتل على أيدي الفاسدين. نحن في حيرة، كل ما استطاع والدي القيام به هو منعه من النزول إلى الشارع منذ يوم الخميس الماضي، خلال هذه الأيام مرّ بحالات غضب شديد، بات يتبوّل لا إرادياً خلال نومه، لكن لا يمكنُ أن يستمر الحال على ما هو عليه، نحن بحاجة للخروج من هذه الدوامة".

مصدر في قوى الأمن الداخلي أكّد لـ "النهار" أنّ أسماء أفراد العصابة والأماكن التي ذكرتها نور صحيحة، وستتم متابعة القضية والبحث عن الشقة التي تحدثت عنها.