فيلم هوليوودي حقيقي جرت أحداثه صباح اليوم في منطقة زقاق البلاط، بعدما أقدم الشاب علي يونس (15 عاماً) على قتل والده عند الساعة السادسة صباحاً، بعد تلاسن كلامي بينهما.
الرواية بحسب شهود عيان تحدثوا لـ "النهار" تطورت بعدما أقدم علي على قتل والده محمد يونس من بلدة عين قانا الجنوبية، وبعد أن شاهد الدم أخذ يطلق النار عشوائياً في المبنى، قبل ان يطلق النار على ناطور المبنى المجاور المدعو منصور أحمد عبد السلام (سوري الجنسية) فأصابه وما لبث أن فارق الحياة في مستشفى الجامعة الأميركية، كما أصيبت زوجته سلوى العلي ووضعها مستقر، فقد اصيبت بكتفها إصابة مباشرة من "مسافة صفر" حينما سمعت إطلاق النار وحاولت إنقاذ زوجها فاصيبت بالقرب منه.
أحداث الجريمة توالت فصولاً إذ أمعن علي في استكمال مجزرته بقتل الشاب محمد عيدان (سوري الجنسية) الذي صودف وجوده في الشارع، ثم صعد الشاب الى المبنى المجاور لشقة والده وبدأ باطلاق النار من مبنى الى آخر على السكان الموجودين على شرفات المنازل، فأصيب الشاب علي شهاب بوجهه إصابة خطرة نقل على إثرها الى المستشفى كما سقط جريحان آخران في المبنى.
الرواية كما يرويها السكان المروّعين مما جرى، بأن علي ألقى السلاح (بومب أكشن) بالقرب من منزله وعاد محاولاً الصعود الى المنزل قبل أن يوقفه احد الجيران ويبدأ بضربه موقعاً إياه على الأرض، ليتجمع بعدها شباب المنطقة وتحضر القوى الأمنية وتعتقله.
روايات عدة يخبرها السكان عن الحادثة، منهم من يقول بأن علي (شاب آدمي) وما حصل غير متوقع ولا يتصوره إنسان عاقل، خصوصاً انه قتل والده وبدأ بأطلاق النار عشوائياً دون وعي، فيما عمّة الشاب أكدت في حديثها لـ "النهار" بأن الشاب "غير طبيعي" والإشكال عائلي ولا علاقة للشباب السوريين القتلى ولا أي جريح بالحادثة ولكن صودف وجودهم.
أحمد ج. أكد بأن الشاب أطلق النار أيضاً على جيرانه اثناء نزوله من المبنى، بعد جريمة قتل والده، فأصيب عدد من الشقق السكنية بعيارات نارية، والجريمة عائلية فقط، وقد اعتقل حسن شقيق علي، كما اقتيدت والدة الشاب الى المخفر لاخذ افادتها، بعد طلب شقيقه من القوى الأمنية ذلك، لمعرفة اسباب الخلاف.
العائلة اجتمعت في شقة المغدور المليئة بالدماء بانتظار رفع الادلة، فيما الجيران مصدومون مما حدث، "ما منعرف شو صار غير قواص وبلش" حيث تشير احدى السيدات "كنت في المبنى المجاور وسمعت اطلاق نار قبل ان نسمع صراخ زوجة الناطور المغدور، حينها بدأ اطلاق النار باتجاه المبنى المجاور، وبدأ الشباب يحاولون معرفة ماذا يحدث "لم يتوقع احد ان الشاب الصغير يمكن ان يقدم على مثل هذه الجريمة".
هول الجريمة صدم حتى القوى الأمنية، فالعناصر الموجودة في المكان لم تتصور ما حدث، حتى إن أحد الضباط بدأ بذرف الدموع عند رؤية عائلة القتيل، ثم أخذ يلعن السلاح والتفلت الأمني الحاصل في البلاد، ليطلب بعدها من الجيران الابتعاد من مكان الجريمة
تعليقات: