لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة الأستاذين الحاج محمد مفلح نوفل" أبو خالد" عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والحاج علي جبر علي" أبو أشرف"، أقامت منظمة التحرير الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و آل نوفل و آل جبر على روحيهما، في قاعة المرحوم عمر رشيد القطب، جامع الموصلي بعد صلاة عصر يوم السبت 21/10/.
وقد حضر التأبين قيادة فصائل العمل الوطني والإسلامي اللبناني والفلسطيني، واللجان الشعبية و قيادة الأمن الوطني، و عدد من المشايخ وأساتذة ومعلمين وشخصيات وطنية واعتبارية و اجتماعية، وممثلو المؤسسات والجمعيات وعوائل الفقيدين، وعدد من قيادات الجبهة الشعبية و كوادرها، وقيادة منظمة المعلمين الفلسطينيين وأعضائها، وحشد جماهيري كبير غصت بهم القاعة.
استهل التأبين بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة موعظة لفضيلة الشيخ شوكت شبايطة.
قدم فيها التعازي باسم جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية بالفقيدين، وتمنى لهما المغفرة وفسيح جناته.
قدم للمهرجان التـأبيني الأستاذ خليل شريدي حيث قدم التعازي لعوائل الفقيدين باسم منظمة المعلمين الفلسطينين، وأبناء مخيمات منطقة صيدا، ثم أشار إلى أننا نفقد الكبار الذين رحلوا عن فلسطين قسرا، فهم يسقطون الواحد تلو الآخر، نحزن عليهم مرتين، مرة كما يحزن كل الناس إذا فقدوا أحبة أو أهلا أو أصدقاء، ونحزن مرة ثانية لأننا مازلنا بعيدينعن أرضنا، ندفن بعيدين عن أرضنا.
ثم كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سرها في لبنان الأخ اللواء فتحي أبو العردات، حيث قال: اليوم ذكرى ثالث عامودين كبيرين من أعمدة فلسطين، أعمدة الثورة الفلسطينية المعاصرة، المربي الأستاذ المناضل محمد مفلح نوفل (أبو خالد)، والمربي الأستاذ المناضل علي جبرعلي (أبو أشرف). وتابع: باسم منظمة التحرير الفلسطينية أتقدم من عوائل الفقيدين المناضلين وأقاربهم وأنسبائهم، وأبناء شعبنا وأبناء عاصمة الشتات مخيم عين الحلوة بأحر التعازي بفقدان هذين المناضلين اللذين شكلا بأخلاقهما وبنضالهما، وخدمتهما لقضيتهما أمثولة نعتز ونفخر بها، وقد أشار في كلمته إلى أن هذين الرجلين هما القادة والأساتذة، لأنهما هما من ساهما مساهمة أساسية في بناء الشخصية الوطنية الفلسطينية التي نتعز بها، التي حاول الكثيرون من الأقرباء والأعداء أن يهمشوا هذه المسيرة الوطنية، وأن يفرضوا الوصاية و التبعية على أهلنا وشعبنا، وتابع: إلى أخوتي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أقدم التعازي باسم رئيس م.ت.ف، وباسم اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، كما قدم التعازي باسم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأخ أبوالأديب سليم الزعنون لرحيل المناضل أبو خالد نوفل عضو المجلس الوطني الفلسطيني.
وخلال كلامه أشار إلى أن المصالحة الفلسطينية تسير اليوم في الاتجاه الصحيح، ولا عودة إلى الوراء، لأن خيار قيادة فتح و حركة حماس و جميع الفصائل هو المصالحة الحقيقة، لأنها مصلحة وطنية فلسطينية بامتياز، وسنعمل على إنجازها حتى نحمي المشروع الوطني الفلسطيني، وحتى نبني دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، و حتى نحقق حلم شعبنا في العودة إلى أرض الآباء والأجداد، كما وجه الشكر إلى مصر وشعبها لدورها باحتضان المصالحة الفلسطينية، كما قدم الشكر للأخوة اللبنانيين الذين باركوا المصالحة، رئيسا وحكومة و برلمانا، وخاصة الرئيس نبيه بري الذي احتضن جلسة اللجنة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، وكذلك اللواء عباس إبراهيم .
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤول علاقاتها السياسية الرفيق سمير لوباني " أبو جابر"، حيث قال: أصحاب السماحة، رفاقي في الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، اللجان الشعبية، أخوتي المعلمين، اسمحوا لي باسمكم جميعا أن أتقدم بأحر التعازي للعائلتين لفقدانهم لرجلين أمضيا عمرهما بالعمل الوطني وخدمة الإنسانية، ونحن أمام هذا الحشد نؤكد أن هذه المسيرة العطرة لا تنسى أبدا، لأنها مكتوبة بالعرق والدموع،وليست بأقلام الرصاص فقط. من حطين إلى الصخرة إلى جبل طابور إلى فرج موعد في نهر البارد، تلك هي فلسطين الحاضرة فينا دوما، هذه هي فلسطين التي أنشأنا منها كلنا مدارس، و خاصة تلك المدارس التي أشرف عليها المناضل الكبير الشهيد أبو ماهر اليماني الذي حول الخيام إلى مدارس، وأرسى فينا استمرارية النضال. فيا أبا خالد، ويا أبأ أشرف هذه الجماهير الفلسطينية الحاشدة التي لا تتسع لها القاعات كلها جاءت لتقول نحن مع استمرار هذه المسيرة حتى الرمق الأخير، ومن هنا فيكم جميعا فلسطيني يتجدد كل يوم، و فيكم فلسطين تتقدم خطوات تتقدم إلى الأمام. أبو خالد الذي التحق بنادي الجهاد عام 1954 و من ثم إلى حركة القوميين العرب، الذي بذل كل جهده من أجل زرع الفكرة القومية، ومن ثم خاض العراك على مستوى نقابة المعلمين الفلسطينيين، و أرسى المدماك الأول لمنظمة المعلمين الفلسطينيين، وبصحبته الفقيد أبو أشرف جبر، لذلك جئنا نقدم تحية من القلب، تحية وفاء لك أيها القائد أبو خالد، وعام 1988 انتخب أبو خالد عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني في دورة الجزائر، كما كان للرفيق أبو خالد دوره الوطني ودورا آخر في إنشاء لجان الأحياء والقواطع في مخيم عين الحلوة، و خرج من الأنروا ليعود ويشق الطريق الاجتماعي مرة أخرى، من هنا جئنا لنقول إننا موحدون، وسنسعى دائما من أجل الوحدة وما أنجز بالقاهرة " شكرا لجمهورية مصر العربية "، و نقول إن طريق المصالحة بحاجة إلى استكمال، بحاجة إلى متابعة، كما أشارإلى أن وعد بلفور مر عليه 100 عام و لا أحد استطاع أن ينسينا فلسطين، ولا أحد يفكر مجرد تفكير بأن ينسينا وطننا فلسطين.
وتابع: من قاتل من أجل الأقصى والقدس هم شباب فلسطين في مناطق ال 48 الذين هم عرب العرب، وليس عندنا تفرقة مذهبية أوطائفية، حيث رفع الأذان من الكنائس. وتابع: يجب أن تقوم القيادة الفلسطينية بإعادة النظر بكل رؤيتها وتقوم بمراجعة سياسية، وتصيغ استراتيجية مقاومة من أجل العودة الى فلسطين. أخيرا عاهد الفقيدين و كل الشهداء والأسرى وأمهاتهم، وباستمرار المسيرة حتى نيل العودة ورفض التوطين، ونحن لم نضيع البوصلة أبدا حيث نرسم طريقنا بالدم ونرسم فلسطين بالدم.
* المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان.
الأحد في 22-10-2017
تعليقات: