سمعت من العم أبو مالك صالح خطيب ابن قريتي حرفيش، انسان هرم، لكنة مثقف وسلس الحديث، عمل فترة طويلة ماذونا في القرية...
هذه هي القصة:
كان لعمي المرحوم أبو كامل عبدااللة سلمان فارس , صديق عزيز من قرية بنت جبيل ,المدعو أبو شفيق محمد علي بيضون, انسان شهم احب طائفة الموحدين وعلق في بيتة صورة للمغفور لة عطوفة سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى عام 1925 .
أبو شفيق اب لعائلة مكونة من عدة بنات , وبعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 اقفل دارة ونزح مثل غيرة شمالا...
المرحوم أبو يوسف سلمان عامر من حرفيش ,عمل في الجيش لإسرائيلي مع فرقة تلقت الأوامر بتفتيش بعض الاحياء في القرية...
الضباط اصروا على دخول البيت المذكور وبعد ان خلعوا الباب والا بالصورة في المدخل؟
وفي الحال ؟ يوسف أوقف المجموعة ولم ياذن لهم مداهمة البيت ولا التفتيش .
نعم، راى صورة للباشا سلطان معلقة على الحائط,
احترم الصورة وصاحب البيت غيابيا ولم يتم تفتيش البيت وقفل الجنود عائدين الى ثكناتهم ...
الجيران راوا ما حدث: جندي الاحتلال يشمع الدار ولا يفتش داخلها وربما وضع علامة بارزة لئلا تقدم فرقة أخرى وتفتش البيت ,هذا عجيب .
نعم انة سلوك أخلاقي من أبو يوسف ، نعم انها نادرة مثيرة .
تمر الأيام وربما السنين ويرجع أصحاب الدار الى بيتهم ويسمعوا من الجيران ما حدث ويحكون لهم عن فعلة الجندي الدرزي ابن حرفيش ...
دخل أبو شفيق بيتة ووجده على حالة كما تركة...
وتمر الأيام... وتفتح بوابة رميش ,
حيث وصل ابن بنت جبيل لزيارة صديقة من حرفيش وطلب التعرف على ابي يوسف الجندي الأخلاقي والانسان ...
سالة المضيف ,ولما ذلك ؟وما السبب؟ فسرد العم أبو شفيق القصة على مسمع الحضور مشيدا بشهامة أبو يوسف سلمان عامر وطيب اصله...
نعم تم اللقاء ,وكانت لحظات مؤثرة ومدهشة ,أبقت عند الحضور القيم العربية الاصيلة وان الدنيا ما زالت بالف خير واولاد الحلال كثيرون ...
رحم اللة ابن بنت جبيل والمضيف وأبا يوسف واطال اللة عمر أبو مالك الراوي وجميع أبناء حرفيش ...
جمع فواز حسين - حرفيش
تعليقات: