قواعد أمنيّة جديدة فرضتها الحكومة الأميركية على المسافرين إلى الولايات المتحدة، تضمنت فحصاً أدقّ للركاب بهدف حظر حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة في المقصورات إضافة إلى مقابلات أمنية وجيزة مع الركاب، ستطبق ابتداءً من يوم غد.
الإجراءات الجديدة ستؤثر في 325 ألف راكب على متن نحو ألفي رحلة تجارية تصل يومياً إلى الولايات المتحدة، وعلى 180 شركة طيران تعمل من 280 مطاراً في 105 دول. هل سيكون لهذه القرارات تأثيرات سلبية على حركة السفر من لبنان إلى الولايات المتحدة؟
في حديثٍ لـ "النهار" إلى مدير الطيران المدني محمد شهاب الدين، أكّد أنّ مكتبه لم يتلق حتى الآن أي توجيهات أو تغييرات لا عن طريق وزارة الخارجية اللبنانية ولا أيّ سلطات معنيّة أخرى.
ولأنه لا وجود لطائرات مباشرة من لبنان إلى الولايات المتحدة الأميركية بشكل مطلق، رأى شهاب الدين أنّ حركة السفر في مطار بيروت لن تتأثر على الإطلاق، لأنّ المسافرين يتوجهون إلى أوروبا أو البرازيل قبل التوجه مباشرة إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت الولايات المتحدة القواعد الجديدة في حزيران لإنهاء القيود على حمل الأجهزة الإلكترونية في الطائرات الآتية من عشرة مطارات في 8 دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مسعى للتصدي لتهديدات أمنية غير محددة. وجرى رفع هذه القيود في تموز، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب قالت إنها قد تعيد فرضها على أساس كل حالة على حدة إذا لم تعزز شركات الطيران والمطارات إجراءات الأمن. وفُرض على شركات الطيران التزام هذه الإجراءات في مدة أقصاها 120 يوماً ومنها تشديد الركاب.
وقد أسهم البعد الجغرافي بين الولايات المتحدة ولبنان في جعلها من أقل الوجهات السياحية طلباً، بحسب مصدر في مكتب السياحة Nadia Travel معتبراً أنّ جميع المسافرين من لبنان إلى الولايات المتحدة يزورون عائلاتهم أو أصدقاءهم، فالقرارات السياسية لا تحمل أي تأثيرات سلبية على حركة السفر.
ويبلغ عدد الحجوزات الشهرية عبر مكتب Nadia Travel، من وإلى الولايات المتحدة، ما بين 30 إلى 40 تذكرة، وحين يكون الموسم مزدحماً تصبح الأرقام أعلى.
أما شركة Barakat Travel، فقد وافقت على ما قالته الشركة السابقة، معتبرةً أنّ قرارات الحكومة الأميركية لا تؤثر على حركة السفر إلى الولايات المتحدة خصوصاً أنّ معظم حجوزات السفر تكون إما لزيارة الأقارب والأصدقاء أو لشهر العسل في ميامي أو لاس فيغاس.
وأكّدت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم إدارة أمن النقل، أنّ "الولايات المتحدة مستمرة في العمل مع شركائها لرفع الحد الأدنى لأمن الطيران العالمي والحفاظ على سلامة المسافرين"، رافضةً بحث التغييرات المحددة.
تعليقات: