موسم الكاكي أو الخرما كما هو معروف في اكثر من منطقة، موسم يفيد منه المزارعون ساحلا وجبلاً، كون اشجاره تنمو في الجبال والسواحل على حد سواء، وهو من الزراعات الجديدة التي اعتمدها المزارعون في بساتينهم وحقولهم، وزرعوها بين الاشجار المثمرة، وهي لا تحتاج لكثير من العناء كون الاهتمام بها يأتي ضمن الاهتمام بالاشجار المثمرة الأخرى.
واستحدث المزارعون هذه الزراعة بغية التعويض عن خسائرهم المتمادية سنة بعد أخرى، لا سيما في التفاح والإجاص، وكانوا يفيدون من بيع ثمارها لتعويض بعض الأكلاف عليهم والحد من خسائرهم، غير أنّ الموسم هذه السنة سقط طريح الارض، ولم يتكبّد المزارعون عناء قطافه لأنّ البيع في الأسواق معدوم وقليل جداً، ففضلوا تركه على أمّه يصارع شتاء تشارين والعواصف، وقد سقطت أوراقه الخريفية في الجرود. أمّا في السواحل فإنّها لا تزال خضراء يانعة لكن الثمار مرمية تحتها كما في الجرود.
تعليقات: