في مقالٍ سابق كتبنا عن الخوارج الجدد من كل الفئات الإسلامية، وهذا الشذوذ هو خروج عن القاعدة المعمول بها والمتعارف عليها في التفسير للقرأن الكريم وللأحاديث النبوية.
وحيث اننا اقتربنا من أربعينية الحسين عليه السلام ، واقترابنا هذا أصبحنا على مسافة صغيرة كما يقول الله عزّ وجل في كتابه : اقتربت الساعة وانشق القمر ، واقتراب الساعة عند الله حسابها غير حسابنا ، نحن على خطى في حساب كوكبنا ، وفي حساب الله ملايين المسافات ونحن لا نستطيع تحديدها ، والإقتراب في حساب الله خلافه في حسابنا .
من الظواهر الدخيلة على الشعائر الحسينية ما نراه ولا يقبله العقل ولا المنطق من هذه الشعائر التي تسئ الى حفيد الرسول وسبطه الحسين بن علي الذي اراد لنا العزة والكرامة ورسم لنا خط الحياة الكريمة في ثورته ، وليس في شعائر يقوم بها متشددون من الطائفة الشيعية ، وهم ما زالوا اقلة
وتشددهم كما " الدواعش " ولكن لكل دوره .
وهذه القلة لم تآتِ من تحديث للمفاهيم بل أتت نتيجة عمل دؤوب من الإستخبارات الأمريكية والبريطانية والموساد ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر اذكر منهم اثنان هما : الشيخ) حليم الغزي : هو عبد الحليم الغزي والمعروف بأبو هدى الغزي والثاني : ثائر (الميرزا) الدراجي :
ثائر محسن الدراجي ، والذي غيّر لقبه مؤخراً إلى (ثائر الميرزا الدراجي) .
وحيث اننا هنا بصدد الشعائر الذي يمارسونه والتي تشوه ثورة الحسين وأهدافها والأسباب الموجبة لقيامها ، وندرج هنا الرابط لشريط فيديو من بعض الممارسات .
https://youtu.be/ZXeYS_0vnbQ
من هذه الشعائر والممارسات لها : الزحف على البطون .. تقييد الشخص نفسه بالسلاسل وجره كالكلاب .. وقس على هذا من ممارسات أخرى .. الهذا قام الحسين عليه السلام بثورته ؟ هؤلاء الأشخاص أصبحوا مشبوهين ، ويتلقون تعليماتهم مقابل حفنة من الدولارات كما " داعش " ، انهم يحاربون وعلناً وعلى كافة وسائل الإعلام المراجع الدينية ، ويحرفون اقوالهم ويقتطعون اجزاءً منها ، ويتهمونهم بصرف اموال الخمس والزكاة بإسلوب هو اقرب للإدانة لهذه المراجع النزيهة ، وأخيراً اصبح استهدافهم ايران عدوة الإسلام والمسلمين .
وهذا تيار جديد في الطائفة الشيعية شبيه بالتيار ( السني السلفي ) ولكنه أشد خطورة منه لوعيه وإدراكه وعلمه وسعة اطلاعه من التيار السلفي السني .
ولذا فإن هذا التيار بشقيه السني والشيعي قدم خدمة هائلة للثالوث المشؤوم (بريطانيا وأمريكا وإسرائيل) حين شغل المسلمين بمعارك وفتن داخلية .
ونشاط هذا التيار وامتداده كان بسبب سكوت وعدم التصدي له من المرجعيات الدينية ومن خطباء المنابر ، ولذا يقع اللوم بإمتداده على هذه المراجع .
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: