حافة رصيف في كوبنهاغن
بعيد...بعيد
على أطراف الأرض
حيث كانت تستريح الروح
أزهار ..وقرنفل
عطرها .. تلمس مهجتي ..
المشتاقة. ..لبعض الصفاء
فتلفحك ..فرحة في القلب
ونسمات. . هواء
وقفت للنظر في رسم لصبية
من خط بريشته ؟
لم اعرف...من أبدع بيديه..
صورة الحورية
وانا الهارب ....من صوت الحرب
ورصاص ....البندقية
والراكض للحظة النفس في الحرية
وقفت ...وتأملت
عينيها ...خديها
لم اقدر ...إن ابتعد عن الجمال
لم يخطر أبد على البال
وانا الواقف. ..انظر في المحال
لرسم أمرأة ...كحلم وخيال
حاولت أبعاد عيوني
من سحر أنثى ابحرت فيي جنوني
وزادت في ظنوني. ..
ابتسمت ..وضحكت ضحكة العارفة
كانت هي صاحبة الرسمة ..والنسمة
أطلت كبدر ...وسط نور
تحمل سر الخالق عبر العصور
بأريج من الياسمين....معطر ببخور
كانت هي ...
عرفت !!! كم عشقت رسمتها
وأرادت أن تعطيني
شيء منها بضحكتها
ارتجف كل شي في جسدي
لم أنطق بحرف ...ولا كلمة
وليتني قدرت أن التفت قيد أنملة
قيدتني الساحرة ...الماهرة
فمشيت على مهل ...
وابتعدت ...إلى البعيد
ربما أراها .. ومن جديد
وانا أردد في نفسي بعض الكلمات
من خط بروحه تلك التحفة الازلية
وانا الخاضع للرب
لخلقه .... أجمل وردة جورية
أسعدوهبي
تعليقات: