كرمت عقيلة النائب انور الخليل السيدة ليلى الاطرش الخليل عقيلة الرئيس بري السيدة رندى عاصي بري في مادبة غداء اقامتها على شرفها في دار حاصبيا بحضور ممثل عن فخامة رئيس الجمهورية النائب امل ابو زيد ، النائب أنور الخليل ممثلاً الرئيس بري وممثل رئيس الوزراء سعد الحريري النائب امين وهبي والنواب قاسم هاشم وياسين جابر واللواء انطوان سعد ، شفيق علوان ممثلاً تيمور بك جنبلاط ، السيد غسان نهرا ممثلاً وزير الخارجية جبران باسيل ، القاضي اسماعيل دله ممثلاً سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي عبد اللطيف دريان ،الاستاذ عامر صياغة ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ، محافظ النبطية القاضي محمود المولى ،العقيد عمر مجلد ممثلاً قائد الجيش جوزيف عون ، الرائد حسين طباجة ممثلاً مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ،قائد الكتيبة الهندية وممثل عن قائد الكتيبة الاسبانية ،قائمقام حاصبيا الاستاذ احمد كريدي ، عقيلة النائب اسعد حردان السيدة مارلين حردان ، رؤساء اتحاد بلديات العرقوب والحاصباني ، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الفعاليات السياسية والحزبية والدينية .
بداية كلمة ترحيب من عريفة الحفل أميه صياغة الصفدي تلاها كلمة السيدة ليلى الاطرش الخليل أبرز ما جاء فيها :
يا إبنةَ الجنوبِ البارّة، لم تَحصُري عَمَلَكِ في الجنوبِ فقط، بل كانَ إنتِشَارَهُ يملأُ أرجاءَ الوطنِ شَمالاً، وعاصمةً وجبلاً وبقاعاً، فرَفَعَكِ الناسُ قَدْراً ومحَبّةً وتَقديراً، ليُصبِح مَكانَكِ في أعلى قِممِ القياداتِ الوطنيّةِ، لأن إسمُكِ كافٍ ليُسْتدَلَ بهِ عن عمقِ إلتزامُكِ خِدمةَ الناسْ كشعارٍ خَطّهُ لنا الإمامُ المغيّبُ موسى الصدر، مصدرُ الإلهامِ، وعمِلَ على تكريسهِ دولةَ الرئيس نبيه برّي رجُلَ الميثاقِ وحامي الدستورِ والوِحْدَةِ الوطنيّةْ. فيأتي عملُكِ مُتلازماً مع نَهجِ الإمامِ المُغيّب من حيث التركيزِ على الإنسانيّةِ المتمثّلةِ في وجودِنا وكَينونَتِنَا، السمة التي تبقى أسمى ما يَجبُ أن نَخدِمَ وأعلى مراحلِ الرُقّي الوطني..
يا قائدةَ مسيرةٍ إنسانيةٍ ميزّت سيرةَ حياتَكِ ، لم تُخصِصّي خانَةً في إستِماراتِ من ولَجَ إليكِ طلَباً لمساعدةٍ أو سَعياً لحاجةٍ ليُدَوّن في هذهِ الخانةِ "طائِفَتَهُ" لأنَّ الإنسانَ لديكِ كانَ الأهمّ ولأنَكِ آمنتِ بإحترامِ دستورِ لُبنان الذي نصَّ في أوّلِ فقرةٍ من مُقدِّمَتِهِ أن "لبنانَ وطنٌ نهائيُ لجميعِ أبنائِهِ" وتَرجَمتي كلامَ البابا يوحنا بولس الثاني عشر عِندَ زِيارَتِه لُبنان أن "لبنانَ هو لبنانُ الرسالةِ"...
أجل... هذا هو لبنان الذي نُريدُهُ في هذا القضاء "قضاء مرجعيون حاصبيا" والذي عِشناهُ على مدارِ الأيامِ والسنين.. قضاءُ العيشِ الواحد في أجملِ حِلَلِهِ الإجتماعية الذي إحتَضَنَ أهلَهُ دونَ تَفريقٍ أو تَمييز، وذلكَ حتى في أقسى أيامِهِ وأكثَرُها إيلاماً خِلال الإحتلالِ البغيضِ للعدوِ الإسرائيلي لآرضِنا ورُغمَ كلِ مُحاولاتِهِ لِزرعِ بُذورِ الفِتنةِ بينَ أهلِهِ فَشِلَ فَشَلاً ذَريعاً ولم يَعرِف هذا القضاء ضربةَ كفٍ أو تهجيراً لأسرةٍ واحدةٍ. وكانَ مَصيرُ المُحتَلِ الغاصِبِ الهزيمةَ النكراءَ وإنسِحَابَهُ المَخْزيَّ على يدِ المُقاوِمينَ الأبطالِ الشُرَفاءِ الذينَ طاردوهم إلى آخرِ جنديٍ من جنودِهم..
يا إبْنَةَ جبلِ عاملةَ لم تَنسى يوماً أن تُذكّري القومَ بتماسُكِ الجَبَلَينِ وتَكَامُلِهِما بالثورةِ العربيّةِ ضِدَ المُحتلِ الفرنسي: عَنَيْتُ بِذلِكَ جَبَلَ عامِلة يومَ ثارَ أدهم خنجر على المستعمرِ، وثارَ جبلُ العربِ على فرنسا أيضاً بِقيادةِ عمي سُلطان باشا الأطرش يومَ هبّ إلى الدِفاعِ عن الأرضِ والعَرضِ ضِدَ الإستعمارِ الفرنسي ولمْ تَخبو نيرانُ هذهِ الثورةِ إلى أن نالَ لبنان وسوريا إستقلالهما كاملاً.
لِذلِكَ كلِّهِ نُرَحّبُ بِكِ أيتُها السيّدةُ المتواضعة في سُلوكِيَاتِكِ، يَذكُرونَكِ شُيوخُنا الأفاضلُ بِكَثيرٍ مِنَ التقديرِ والإحتِرامِ والإعجابِ بِشَخصِيَتَكِ الكريمةِ والطيبةِ ومُعامَلَتَكِ لهم في كلِ مرّةٍ يَزورونَكِ ودولةَ الرئيس الأستاذ نبيه برّي في المصيلح أو في بيروت.
وأخيراً وليسَ آخراً فنحنُ في هذا القضاء لا يُمكن أن يَغفَلَ أيُ إنسَانٍ ذِكْرَ إسمِ دولةَ الرئيسِ الأستاذ نبيه برّي، صاحِبِ المواقفِ الإنمائيةِ الكريمةِ والأيادي البيضاء، وعنوانِ الإنماءِ الجَنوبي، وصَمْامِ الأمانِ والإستِقْرار، ومُواجهةِ العدوِّ الإسرائيلي رادِعاً إياه عن مَطامِعِهِ الكثيرة. فَنَذكُرُهُ هُنا في هذا الإحتفالِ التكريمي لكِ، سيدتي، لِنَقولَ لهُ مِن خِلالِكِ شُكراً وألفَ شُكرٍ على كلِّ ما قَدّمتَ، وهو كثيرٌ، وما ستُقدّمُ لتبقى عنواناً ورمزاً يُحتذى بِكَ، فأنتَ يادولةَ الرئيس رجلٌ عظيمٌ، وكانَ قَد قَالَ الأسبقونَ وبَقَينا نُرَدِدُ مَعَهم: "إنَ وراءَ كلِّ رجُلٍ عظيمٍ إمرأةً عظيمة".
فهنيئاً لكِ يا سيدتي على ما جَمَعتِ بهِ من عظيمينِ في بيتٍ واحدٍ في وطنِنا لبنان.
أهلاً بِكِ مكرّمَةً غاليةً عزيزةً على قُلوبِنا ، والدارُ دارُكِ وحاصبيا بلدتُكِ التي يٌكَلِلُ تاريخها الأزهرُ الشريف خلواتُ البياضة، وسبعٌ من الكنائسِ المُختلفةِ وجامِعُ البلدَةِ وخلواتُ النُسّاكِ الموحّدين وتُرَحِبُ حاصبيا بِكِ، ونُناشِدُكِ بأِن تُبقي زياراتُكِ متكررِةً لما تَحويهِ من معانٍ مٌحبّبَة لِأهلِنا في هذا القضاء.
ختاماً، يسرّني ويشرفُّني بإسمِ سيدات مرجعيون – حاصبيا، ومجتمَعِها ومختلف فئاتهِ وعائلاتهِ، أن أقدِمَ لكِ درعاً من غُصنِ زيتونةٍ معمرةٍ لها من العمرِ ما يفوقُ الستمايةَ عام، وكتبنا عليهِ بأحرفٍ من نور.
السيدة بري وفي كلمتها حيت صمود ابناء حاصبيا وابناء الجنوب ودعت الى وحدة الصف والموقف في مواجهة نوايا ومخططات العدو الاسرائيلي العدوانية ضد لبنان واللبنانيين واكدت ان هذا العدو ومنذ نشأته لا يضمر الا الخراب والدمار لوطننا لبنان
بري توجهت بالتحية لرجال المقاومة الذين دحرو العدو عن تراب الجنوب كما واكدت على دور الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بشؤن المعوقين والمحتاجين وضرورة الوقوف الى جانبهم ودعمهم بكل الامكانات المتاحة ليقدرو على تخطي الصعوبات والمشاكل التي تواجههم
وفي الختام قدمت السيدة الخليل درع للسيدة بري من جذع شجرة زيتون .
تعليقات: